انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 383

مصنّف كبار وصغار مات . . ـ ثم ذكر كما مرّ عن النجاشي وزاد بعد قوله : بالقرب من السيد أبي جعفر : ـ الجواد[ عليه السلام ] عند الرجلين إلى جانب قبر شيخه الصدوق أبي القاسم جعفر بن محمّد بن قولويه .
وفي الفهرست ۱ :
من جملة متكلمي الإمامية ، انتهى رئاسة الإمامية في وقته إليه في العلم ، وكان مقدّماً في صناعة الكلام ، وكان فقيهاً متقدّماً فيه ۲ حسن الخاطر . . ـ إلى قوله : ـ وصغار ـ ثمّ زاد : ـ ولد سنة ثمان وثلاثين وثلاثمئة ، وتوفي لليلتين خلتا من شهر رمضان سنة ثلاث عشرة وأربعمئة ، وكان يوم وفاته يوماً لم ير أعظم منه من كثرة الناس للصلاة عليه وكثرة البكاء من المخالف له والمؤالف .
وله قدس سره مناظرات لطيفة وحكايات مع القوم جيدة وطريفة أفرد لها المرتضى كتاباً وذكر أكثرها ، من جملتها ما أشار إليه العلاّمة بقوله «وله حكاية» ، وقد ذكرها ابن إدريس في آخر السرائر ۳ ملخّصها : أنّه كان أيّام اشتغاله على أبي عبداللّه المعروف بالجعل في /169/ مجلس علي بن عيسى الرماني فسأله رجل بصري علي بن عيسى عن يوم الغدير والغار ؟ فقال : أمّا خبر الغار فدراية ، وأمّا خبر الغدير فرواية ، والرواية ما توجب ما توجبه الدراية . ثم انصرف البصري ، فقال المفيد : ما تقول في من قاتل الإمام العادل؟ فقال : كافر ـ ثمّ استدرك وقال : ـ فاسق . قال : ما تقول في أميرالمؤمنين علي؟ قال : إمام . قال : ما تقول في طلحة والزبير ويوم الجمل؟ قال : تابا . قال : أمّا خبر الجمل فدراية ، وأمّا خبر التوبة فرواية . فقال له : أكنتَ حاضراً حين سألني البصري؟ قال : نعم ، فدخل منزله وأخرج معه ورقة قد ألصقها ، وقال : أوصلها إلى شيخك أبي عبداللّه . فجاء بها إليه فقرأها ولم [ يزل ] يضحك هو ونفسه ، وقال :قد أخبرني بما جرى لك في مجلسه ولقّبك المفيد .

1.الفهرست ، ص ۱۵۷ رقم ۶۹۶ .

2.في المخطوطة : في .

3.مستطرفات السرائر ، ص ۶۴۸ بقوله : ومن ذلك ما استطرفناه من كتاب العيون والمجالس تصنيف المفيد محمد بن محمد بن النعمان الحارثي رحمه الله . وانظر : مجموعة ورام ، ج۲ ، ص ۳۰۱ باب ذكر جمل من مناهي رسول اللّه صلى الله عليه و آله .

صفحه از 403