انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 388

يجري على تلامذته رزقاً ، فكان للشيخ أبي جعفر الطوسي أيّام فراقته عليه كلّ شهر اثنا عشر دينارا ، وللقاضي ابن البراج كلّ شهر ثمانية دنانير ، وكان وقف قرية على كاغذ الفقهاء . ۱ انتهى .
وعن تاريخ إتحاف الورى بأخبار اُمّ القري ۲ في حوادث سنة تسع وثمانين وثلاثمئة قال :
فيها حجّ الشريفان المرتضى والرضي فاعتقل بهما في أثناء الطريق ابن الجراح الطائي ، فأعطياه تسعة آلاف دينار /175/ من أموالهما .
وذكر المحقّق الثاني في الرسالة الخراجيّة ۳ أنَّه كان للسيّد ثمانون قرية تجر وتجبى إليه .
وأمّا سبب اشتهاره بعلم الهدى ، فقد ذكره الشهيد في أربعينه ، وغيره في غيره ۴ ، وهو أنه مرض الوزير أبو سعد ۵ محمّد بن الحسين بن عبدالرحيم سنة عشرين وأربعمئة ، فرأى في منامه أميرالمؤمنين عليه السلام [ وكأنّه ] يقول له : قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ . فقال : يا أميرالمؤمنين ، ومن علم الهدى؟ فقال[ عليه السلام ] : علي بن الحسين الموسوي . فكتب إليه، فقال [ المرتضى رضى الله عنه ] : اللّه اللّه في أمري! فإن قبولي لهذا اللقب

1.انظر : الدرجات الرفيعة ، ص ۴۶۰ ؛ مقدمة رسائل الشريف المرتضى ، ج۱ ، ص ۲۲ ؛ خاتمة المستدرك ، ج۶ ، ص ۴۱۳ .

2.الكتاب لأبي القاسم بن الفهد الهاشمي ، ونقل القضية البروجردي في طرائف المقال ، ج۲ ، ص ۴۷۰ .

3.قال المحقق الكركي (المحقق الثاني) في الخراجيات ، ص ۸۵ : الشريف المرتضى علم الهدى ذي المجدين أعظم العلماء في زمانه الفائز بعلو المرتبتين في أوانه . . بلغنا أنه كان في بعض دول الجور ذاحشمة عظيمة وثروة جسيمة وصورة معجبة ، وأنه قد كان له ثمانون قرية . وانظر : مقدمة رسائل المرتضى ، ج۱ ، ص ۲۲ عن رسالة قاطعة اللجاج ، ص ۴۰ ـ ۴۱ (ص ۲۸۰ من طبعة اُخرى) ؛ مقدمة الناصريات ، ص ۱۶ .

4.الأربعون حديثا للشهيد الأول ، ص ۵۱ ـ ۵۲ تحقيق مدرسة الإمام المهدي عليه السلام ، ونقله عنه في مقدمة الناصريات ، ص ۱۳ ؛ رسائل الشريف المرتضى ، ج۱ ، ص ۲۶ ؛ خاتمة المستدرك ، ج۳ ، ص ۲۱۳ ؛ الاحتجاج ، ج۲ ، ص۳۳۲ .

5.في المخطوطة : أبو سعيد . وما أدرجناه من المصدر . وانظر عن هذا الوزير : الكامل ، ج۹ ، ص۵۴۲ في حوادث سنة ۴۳۹ ؛ والبداية والنهاية ، ج۱۲ ، ص ۵۶ .

صفحه از 403