شناعة عليّ. فقال الوزير : واللّه ! ما كتبت إليك إلاّ ما أمرني به مولاي أميرالمؤمنين عليه السلام . ^۱
وبالجملة : شرف المنزلة له بمقام لا يتمّ بهذه الكلمات العديدة في بيان أوصاف هذا الفحل الفحول ؛ فإن ابن خلّكان مع شدّة عداوته لعلماء أهل البيت لا يمكن له أن ينكر جلالة السيد في كثرة علمه ، فإنّه قال : كتاب الغرر والدرر يدلّ على غزارة علمه . ^۲
أقول : شكر اللّه مساعيه الجميلة في ترويج شريعة جدّه .

[ العلامة الحلي ]

ومن أجلّ /176/ العلماء الأعلام الذي يليق أن يقال فيه :

هيهات لا يأتي الزمان بمثلهإنّ^۳الزمان بمثله لبخيل^۴
فإن عين الدهر لو نظرت إليه بعين الأحوال لعل رآها مثله .
وهو الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر آية اللّه العلاّمة الحلّي مولدا ومسكناً ، محامده أكثر من أن تحصى وأشهر من أن تخفى .
مولده ، تاسع [و] عشرين من شهر رمضان سنة ثمان وأربعين وستمئة ، ومماته ليلة السبت حادي عشر المحرّم سنة ستّ وعشرين وسبعمئة ، ودفن في المشهد الغروي على ساكنه الصلاة والسلام . ^۵
والحاصل : الوصف لهذا البحر القمقام والحبر العلاّم بل الأسد الضرغام إلاّ في اللسان ، تعداد مدائحه محال يسير ^۶ وكلّ إطناب في ذكر فضائله حقير ، ولهذا