انجاب الثقات في فحول الرواة - صفحه 394

وارتياب .
وكذلك بالنسبة إلى أصحاب الأئمّة المعصومين ورواتهم فكلّ ما دُوّن يكون أقلَّ قليل من الصدر السالف من الفضل بن شاذان والعياشي والكشي ومحمّد بن إسماعيل البندفري ۱ وابن قتيبة وغيرهم من السلف إلى العلاّمة البهبهاني في التعليقات في قريب من زماننا هذا ، كما لا يخفى على ذوي البصائر .

خاتمة

فيها فائدة
اعلم أنّك قد سمعت أنّ المحامدة الثلاثة من المتقدّمين جمعوا أخبار الإماميّة التي صدرت من المعصومين ؛ فإنّ في معالم ابن شهر آشوب ۲ نقل عن المفيد :
إنّ الإماميّة صنّفوا من ۳ عهد أميرالمؤمنين [ عليه السلام ] إلى زمان العسكري [ عليه السلام ] ـ بل أنا أقول : إلى زمان الغيبة الكبرى ـ أربعمئة كتاب تسمّى الاُصول .
ثمّ قال بعد الحكاية :
لا يخفى أنّ مصنّفاتهم أزيد من الاُصول ، فلابدّ من وجه تسمية بعضها اُصولاً دون الباقي ، فقيل : إنّ الأصل ما كان مجرد كلام /184/ المعصوم ، والكتاب ما كان فيه كلام مصنّفه أيضاً ، واُيّد ذلك بكلام الشيخ في بعض الرواة ۴ حيث قال : له كتاب الفضائل وله أصل . ثمّ قال : وفي التأييد نظر ، إلاّ أنّ ما ذكره لا يخلو من قرب وظهور .
أقول : ربّما يطلق عليهما اسم واحد ، أو يطلق على ما كان غير مرتّب مثل أن يكون خبر في الصوم ودوّنه في الصلاة أو في الحج أو في الجهاد ، وأمّا الكتاب فلا يكون كذلك .
وبالجملة : لا يكون في ذلك ثمرة يعتدّ بها .

1.كذا ، والظاهر : البزوفري .

2.المعالم لابن شهر آشوب ، ص ۳ ، طبعة النجف الأشرف .

3.في المخطوطة : عن .

4.وهو زكريا بن يحيي الواسطي ، كما في طرائف المقال ، ج۲ ، ص۳۶۱ .

صفحه از 403