البحار ^۱ عند ذكر فهرست الكتب التي أخذ منها ؛ فإن من مؤلّفات هذا الشيخ : كتاب الأربعين عن الأربعين في مناقب سيّدنا أميرالمؤمنين عليه السلام .
وقال بعض الأعلام ^۲ : وهذا الشيخ منتجب الدين /186/ كثير الرواية واسع الطرق .
وقال في أمل الأمل ^۳ : كان فاضلاً عالماً ثقة صدوقا محدّثاً حافظا راويةً علاّمةً .
والحاصل : أنّ العلاّمة المجلسي جمع الأخبار التي في الكتب الأربعة وغيرها في البحار ، والمحقق الفيض في الوافي ، والشيخ الحرّ في الوسائل ، وبذلوا جهدهم في ترتيبها وتنميقها والفحص عن رجالها والجدّ في مرامها والحلّ في معضلاتها والبيان في مقاصدها ولغاتها والبحث عن متونها وأسنادها بقدر الوسع والطاقة بما لا مزيد عليها ، لاسيّما المحقّق المدقّق الفيض في الوافي ؛ فإنّ له بيانات رشيقة أنيقة ، فمن لاحظ فيها بعين الإنصاف رأى قولنا حقاً وصدقاً مطابقاً للواقع .
وسمعت من بعض الأساتيد في مجلس الدرس في مسألة أنّه لايجوز العمل بالعام قبل الفحص عن المخصّص ، يقول :
إن الوافي أحسن من غيره لذلك ، والبحار مشهور في ألسنة الخواص والعوام ؛ فإنّه كالنّور على شاهق الطور .
وقال بعض العلماء :
/ 187 / إن الوسائل يكون جيّد الترتيب ، واصطلاح المتأخرين مثل الصحيح والحسن والموثق والضعيف وكذا اصطلاحات علماء الدراية مثل المتواتر والمستفيض والمقبول