المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 259

المنار ۱ اللذينِ شددنا ملكهما ، وأمّرنا مليكهما ۲ فأيَّ أيامنا تنكرُ ؟ ! أم لأيّهما ـ وَيْكَ ـ تلمزُ ؟ ! .
فما أتى على آخر كلامه حتّى انتظم نصل نبلة كانت في يده بكفّهِ غَيظاً وغَضَباً ۳ وهو لا يشعرُ! . فلمّا أمسك كرز بن سبرة ، أقبل عليه العاقب ـ واسمه : عبدالمسيح بن شرحبيل ـ وهو يومئذ عميدُ القوم ، وأميرُ رأيهم ۴ وصاحب مشورتهم ، الذي لا يصدرون جميعاً إلاّ عن قوله ـ فقال له : أفلح وجهُك ، وآنس ربعك ۵ وعزَّ جارُك ، وامتنع ذمارُك ۶ ذكرت ـ وحقّ مغيّر الحياة ـ حسباً صميماً ،

1.قال الزمخشري في الفائق في غريب الحديث ۳/۳۳۴ : قيل لملك من ملوك اليمن : ذو المنار ; لأنّه أوّل من ضرب المنار على الطريق ليهتدى به إذا رجع . وحكاه عنه المناوي في فيض القدير ۵/۳۵۱ . وقال الدينوري في أخبار الطوال : ۱۲ قالوا : ثم ملك أرض اليمن أبرهة ابن الملطاط ـ وهو أبرهة ذو المنار ـ سمِّي بذلك لأنه أمر بعمل المنار والإيقاد عليها بالليل ليهتدي بها جنوده . ولاحظ عنه : تاريخ ابن خلدون ۲/۵۱ ، والصحاح ۶/۲۲۲۷ ، ولسان العرب ۵/۲۴۶ ، و۱۳/۴۷۶ ، ومجمع البحرين ۴/۳۹۲ ، وتاج العروس ۳/۵۸۹ ، و۹/۳۷۹ ، والأعلام للزركاني ۱/۸۲ . وغيرها .

2.لم ترد : وأمّرنا مليكهما . في ما أورده في البحار عن الإقبال . وجاءت نسخة بدل عليه : وأمرنا فلكهما . وعلى هامش البحار حكى عن المصدر نسخة بدل : شددنا ملكهما ، وأمرنا مليكهما ، وأجزنا فلكهما . وحكى عن المجلسي في هامش بحاره أن ( أمرنا فلكهما ) كناية عن تكثير أسباب دولتهما .

3.لا توجد ( وغضباً) في طبعة ( ب ) .

4.قال في إعلام الورى ۱/۲۵۴ : قدم على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وفد نجران فيهم بضعة عشر رجلاً من أشرافهم ، وثلاثة نفر يتولّون أمورهم : العاقب ; وهو أميرهم ، وصاحب مشورتهم الذي لا يصدرون إلاّ عن رأيه وأمره . واسمه : عبدالمسيح .

5.الربع : الدار ، المنزلة ، جماعة الناس . والربع ـ بالفتح ـ الدار والمحلّة والمنزل . لاحظ : الصحاح ۳/۱۲۱۱ ـ ۱۲۱۲ .

6.الذمار ـ بالكسر ـ ما يلزمك حفظه وحمايته . يقال : الذمار ما وراء الرجل مما يحقُّ عليه أن يحميه ، لأنهم قالوا : حامي الذمار ، كما في الصحاح ۲/۶۶۵ ، ولاحظ : النهاية ۲/۱۶۷ ، ولسان العرب ۴/۳۱۲ . وغيرهما .

صفحه از 251