المباهلة برواية صاحب الإقبال - صفحه 261

في لَخْم- . فقال له : سعد جدّك ، وسما جدّك ـ أبا وائلة ۱ ! ـ إنّ لكلّ لامعة ضياء ، وعلى كلّ صواب نوراً ، ولكن لا يدركه ـ وحقِّ واهب العقل ـ إلاّ من كان بصيراً ، إنّك أفضيت وهذان في ما تصرّف بكم الكلم إلى سبيلي حزن وسهل ، ولكلّ على تفاوتكم حظّ من الرأي الرتيق ۲ والأمر الوثيق . إذا أصيب به مواضعه . ثمّ إنّ أخا قريش قد نجدكم ۳ لخطب عظيم ، وأمر جسيم ، فما عندكم فيه قولوا وأنجزوا ، أبخوعٌ وإقرارٌ ؟ أم نزوعٌ ؟ .
قال عتبة والهدير والنفر من أهل نجران : فعاد كرز بن سبرة لكلامه ـ وكان كميّاً أبيّاً ـ فقال : أنحن نفارق ديناً رسخت عليه عروقنا ، ومضى عليه آباؤنا ، وعرف ملوك الناس ـ ثمّ العرب ـ ذلك منّا ؟ ! أنتهالك إلى ذلك أم نقرّ بالجزية ; وهي الخزية حقّاً ؟ ! لا والله ! حتَّى تجرّد البواتر من أغمادها ، وتذهل الحلائل

1.جاء في بحار الأنوار «أبا وائلة» بدل : أبا واثلة .

2.كذا وفي نسخة: الرتيق . وقال العلاّمة المجلسي (رحمه الله) : من الرأي الربيق . أي الرأي الذي عزم عليه ، كأ نّه مشدود في ربقة ، أو يلزم العمل به كأ نّه يجعل عنق الإنسان في ربقة ، وهي العروة التي يشدّ بها البهيمة . يقال : ربقه يربقه ـ بالضمّ والكسر ـ إذا جعل رأسه في الربقة ، والربيقة ـ كسفينة ـ البهيمة المربوقة . ثمّ قال : وفي بعض النسخ القديمة بالتاء من الرتق ، ضد الفتق ، وهو أصوب .

3.خ . ل : استنجدكم ، جاءت هذه نسخة على بحار الأنوار . قال الفيروزآبادي في القاموس المحيط ۱/۳۴۰ ـ ۳۴۱ ] وحكاه عنه العلامة المجلسي (رحمه الله) في بيانه باختلاف يسير وسقط [ : النجد : الغلبة ، وأنجد : ارتفع ، والدعوة : أجابها . . والنجدة : القتال والشجاعة والشدّة والهول . . ونجد الأمر نجوداً وضح واستبان . . والتنجيد العَدو والتزيين . . واستنجد : استعان وقوي بعد ضعف . ثمّ قال في بيان البحار : وفي بعض النسخ بالذال المعجمة ، يقال : نجذه . أي ألحّ عليه .

صفحه از 251