يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا، ما من امرأة تمدّ يديها تريد أخذ شعرة من زوجها أو شقّ ثوبه ، إلا سمر اللّه كفيها بمسامير من نار. يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبيا، ما من امرأة تخرج من بيتها بغير إذن زوجها تحضر عرسا، إلا أنزل اللّه عليها أربعين لعنة عن يمينها، وأربعين لعنة عن شمالها ، وترد اللعنة عليها من قدّامها فتغمرها، حتى تغرق في لعنة اللّه من فوق رأسها إلى قدمها، ويَكتب اللّه عليها بكل خطوة أربعين خطيئة إلى أربعين سنة، فإن أتت أربعين سنة كان عليها بعدد من سمع صوتها وكلامها، ثم لا يستجاب لها دعاء حتى يستغفر لها زوجها بعدد دعائها له ، وإلا كانت تلك اللعنة [عليها] إلى يوم تموت وتبعث.
يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً، ما من امرأة تصلي خارجة عن بيتها أو دارها ، إلا أتاها اللّه يوم القيامة بتلك الصلاة فتضرب بها وجهها، ثم يأمر بها إلى النار ، فتشرح كما تشرح الحوت ، فتقدّد كما يقدّد اللحم في نار جهنم. يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً ، ما من امرأة في واد أو نهر جار وهي محصنة إلا رماها اللّه عز و جل يوم القيامة في واد من أودية جهنم ، تلهب نارا وجمرا عظيما، ثم تقوم فيه موجا ساطعا كما يقوم الحوت إذا طرح في النار . يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً، ما من امرأة تُثقّل على زوجها المهر، إلا ثقّل اللّه عليها سلاسل من نار جهنم . يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً ، ما من امرأة تؤخّر المهر على زوجها إلى يوم القيامة ، إلا أذاقها الخزي في الحياة الدنيا ، وعذاب الآخرة أكبر لو كانوا يعلمون . يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً ، ما من امرأة تصوم بغير إذن زوجها تطوعا، لا لفرض شهر رمضان وغيره من النذر، إلا كانت من الآثمين.
يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً، لا ينبغي للمرأه أن تتصدق بشيء من بيت زوجها إلا بإذنه ، فإن فعلت ذلك كان له الأجر وعليها الوزر. يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً ، خليفة الرب ـ جل ذكره ـ الرجل على المرأة ، فإن رضي عنها رضي اللّه عنها ، وإن سخط عليها ومقتها وغضب عليها وملائكته . يا حولاء ، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً وهاديا مهديا، إن المرأة إذا غضب عليها زوجها فقد غضب عليها ربها، وحشرت يوم القيامة منكوسة متعوسة في أصل جهنم ـ يعني قعرها ـ مع المنافقين في الدرك الأسفل من النار ، وسلط الله عليها الحيّات والعقارب والأفاعي والثعابين تنهش لحمها ، كل ثعبان مثل الشجر والجبال الراسيات . يا حولاء، ما من امرأة صلّت صلاتها، ولزمت بيتها، وأطاعت زوجها، إلّا غفر اللّه لها ذنوبها ما قدّمت وما أخّرت. يا حولاء، لا يحلّ