نگاهي به حديث زينب عطاره - صفحه 17

مرضاته ، وتوفي بعهده ووعده ، وتتقي صولاته ، ولا تشرك معه أحدا في أولاده ، ولا تهينه ولا تشقيه، ولا تخونه في مشهده ولا [في] ماله ، وإذا حفظت غيبته حفظت [مشهده]، واستوت في بيتها، وتزيّنت لزوجها ، وأقامت صلاتها ، واغتسلت من جنابتها وحيضها واستحاضتها، فإذا فعلتْ ذلك كانت يوم القيامة عذراء بوجه منير، فإن كان زوجها مؤمنا صالحا فهي زوجته ، وإن لم يكن مؤمنا تزوّجها رجل من الشهداء ، ولا تطيبي وزوجك غائب.
يا حولاء ، من كانت منكن تؤمن باللّه واليوم الآخر ، لا تجعل زينتها لغير زوجها ، ولا تبدي خمارها ومعصمها. وأيما امرأة جعلت شيئا من ذلك لغير زوجها ، فقد أفسدت دينها ، وأسخطت ربها عليها. يا حولاء ، لا يحلّ لامرأة أن تُدخِل بيتها من قد بلغ الحلم ، ولا تملأ عينها منه ولا عينه منها، ولا تأكل معه ولا تشرب إلا أن يكون محرما عليها ، وذلك بحضرة زوجها.
فقالت عائشة عند ذلك : يا رسول اللّه ، وإن كان مملوكا؟ فقال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : وإن كان مملوكا، فلا تفعل شيئا من ذلك، فإن فعلتْ فقد سخط اللّه عليها ومقتها ولعنها ولعنتها الملائكة.
يا حولاء، ما من امرأة تستخرج [ما طيبت] لزوجها ، إلا خلق اللّه [لها] في الجنة من كل لون ، فيقول لها : كلي واشربي بما أسلفتِ في الأيام الخالية. يا حولاء ، ما من امرأة تحمل من زوجها كلمة ، إلا كتب اللّه لها بكل كلمة ما كتب من الأجر للصائم والمجاهد في سبيل اللّه عز و جل . يا حولاء ، ما من امرأة تشتكي زوجها إلا غضب اللّه عليها ، وما من امرأة تكسو زوجها إلا كساها اللّه يوم القيامة سبعين خلعة من الجنة، كل خلعة منها مثل شقائق النعمان والريحان ، وتُعطى يوم القيامة أربعين جارية تخدمها من الحور العين. يا حولاء، والذي بعثني بالحق نبيا ورسولاً ومبشرا ونذيرا، ما من امرأه تحمل من زوجها ولدا إلا كانت في ظل اللّه عز و جل حتى يصيبها طلق، يكون لها بكل طلقة عتق رقبة مؤمنة ، فإذا وضعت حملها وأخذت في رضاعه ، فما يمصّ الولد مصّة من لبن اُمّه إلا كان بين يديها نورا ساطعا يوم القيامة ، يعجب من رآها من الأولين والآخرين ، وكتبت صائمة قائمة ، وإن كانت مفطرة كتب لها صيام الدهر كله وقيامه ، فإذا فطمت ولدها قال الحق جل ذكره : يا أيتها المرأة ، قد غفرت لك ما تقدم من الذنوب ، فاستأنفي العمل رحمك اللّه .
فقالت الحولاء : يا رسول اللّه ، صلى اللّه عليك ، هذا كله للرجل؟ قال صلى الله عليه و آله : نعم. قالت : فما للنساء على الرجال؟ قال رسول اللّه صلى الله عليه و آله : أخبرني أخي جبرئيل ـ ولم يزل يوصيني بالنساء حتى ظننت أن لا يحلّ لزوجها أن يقول لها أف ـ : يا محمد ، اتقوا اللّه عز و جل في النساء؛ فإنهن

صفحه از 21