كتاب عليّ (ع) - صفحه 76

۱۳.وقال المنصور للصادق عليه السلام : قد استدعاك أبو مسلم لإظهار تربة عليّ عليه السلام فتوقفتَ ؛ تعلم أم لا؟ فقال :إنّ في كتاب عليّ عليه السلام أنّه يَظهر في أيام عبد اللّه ابن جعفر الهاشمي ، ففرح المنصور بذلك . ثمّ إنّه عليه السلام أظهر التربة فاُخبر المنصور بذلك وهو في الرصافة فقال : هذا هو الصادق ، فليزر المؤمن بعد هذا إن شاء اللّه فلقَّبه بالصادق . ۱

۱۴.عليّ بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن محبوب ، عن سماعة ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :إنّ في كتاب عليّ عليه السلام أنّ أشدّ الناس بلاءً النبيون ، ثمّ الوصيون ، ثمّ الأمثل فالأمثل ؛ و إنّما يبتلي المؤمن على قدر أعماله الحسنة ، فمَن صحّ دينه وحسن عمله اشتدّ بلاؤه ؛ وذلك أنّ اللّه عز و جل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبةً لكافر ، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه ، و إنّ البلاء أسرع إلى المؤمن التقي من المطر إلى قرار الأرض . ۲

۱۵.حدّثنا أبي رضى الله عنه قال : حدّثنا عليّ بن الحسين السعدآبادي ، عن أحمد بن أبي عبد اللّه البرقي ، عن الحسن بن محبوب ، عن سماعة بن مهران ، عن أبي عبد اللّه عليه السلام قال :إنّ في كتاب عليّ عليه السلام أنّ أشدّ الناس بلاءً النبيون ، ثمّ الوصيون ، ثمّ الأمثل فالأمثل ، و إنّما يبتلى المؤمن على قدر أعماله الحسنة ، فمن صحّ دينه وصحّ عمله اشتدّ بلاؤه ؛ وذلك أنّ اللّه عز و جل لم يجعل الدنيا ثوابا لمؤمن ولا عقوبةً لكافر ، ومن سخف دينه وضعف عمله قل بلاؤه ، والبلاء أسرع إلى المؤمن المتّقي من المطر إلى قرار الأرض . ۳

۱۶.ابن محبوب، عن جميل بن صالح ، عن بريد بن معاوية، عن أبيجعفر عليه السلام قال :وجدنا في كتاب عليّ عليه السلام أنّ رسول اللّه صلى الله عليه و آله قال وهو على منبره : والذي لا إله إلّا هو : ما اُعطي مؤمن قط خير الدنيا والآخرة إلّا بحسن ظنه باللّه ، ورجائه له ، وحسن خلقه ، والكف عن اغتياب المؤمنين ؛ والذي لا إله إلّا هو : لا يعذِّب اللّه مؤمنا بعد التوبة والاستغفار إلّا بسوء ظنه باللّه ، وتقصيره من رجائه ، وسوء خلقه ، واغتيابه للمؤمنين ؛ والذي لا إله إلّا هو : لا يحسن ظن عبد مؤمن باللّه إلّا كان اللّه عند ظن عبده المؤمن ؛ لأنّ اللّه كريم ، بيده الخيرات ، يستحيي أن يكون عبده المؤمن قد أحسن به الظن ثمّ يخلف ظنه ورجاءه ؛ فأحسنوا باللّه الظن ، وارغبوا إليه . ۴

1.مناقب آل أبي طالب عليهم السلام ، ج ۳ ، ص۳۹۳ ؛ بحار الأنوار ، ج ۴۷ ، ص۳۳ ، ح ۲۹ .

2.الكافي ، ج ۲ ، ص۲۵۹ ، ح ۲۹ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۲ ، ص۴۴۰ ؛ علل الشرائع ، ج ۱ ، ص۴۴ .

3.علل الشرائع ، ج ۱ ، ص۲۰۸ ، ح ۱ .

4.الكافي ، ج ۲ ، ص۷۱ ، ح ۲ ؛ وسائل الشيعة ، ج ۱۵ ، ص۲۳۰ ، ح ۳ ؛ مستدرك الوسائل ، ج ۹ ، ص۱۱۵ ؛ مشكاة الأنوار ، ص ۳۵ ؛ بحار الأنوار ، ج ۷۰ ، ص۳۹۴ .

صفحه از 154