البداية في علم الدراية - صفحه 145

الباب الرابع : في أسماء الرجال وطبقاتهم وما يتّصل به

الصَحابي : مَن لَقِيَ النبيَّ صلى الله عليه و آله مؤمنا بِه ، ومات على الإسلامِ وإن تَخَلَّلتْ رِدَّتُه ، على الأظهر .
والتابعي : من لَقِيَ الصحابيَّ كذلك .
ثمَّ الراوي والمرويّ عنه إن استَوَيا في السنِّ أو في اللُقى ، فهو النوعُ الذي يقال له : روايةُ الأقران .
فإن رَوى كلٌّ منهما عن الآخَرِ ، فهو المُدَبَّج . وهو أخصّ من الأوَّلِ .
وإن روى عَمّن دونَه ، فهو رِوايةُ الأكابرِ عن الأصاغِر . ومنه الآباءُ عن الأبناءِ . والأكثرُ العكسُ .
وإن اشترك اثنان عَن شَيخٍ وتَقَدَّم موتُ أحدِهما ، فهو السابقُ واللاحقُ .
والرواةُ إن اتَّفَقتْ أسماؤهم وأسماءُ آبائهم فصاعدا ، واختلفت أشخاصُهم ، فهو المتَّفِقُ والمُفْتَرِقُ .
وإن اتَّفَقَت الأسماءُ خَطّا واخْتَلَفَتْ نُطقا ، فهو المُؤتَلِفُ والمُخْتَلِفُ .
وإن اتَّفَقَت الأسماءُ واختَلَفَت الآباءُ ، أو بِالعَكس ، فهو المُتَشابِه .
ومِن المهمِّ في هذا البابِ مَعْرِفَةُ طبَقَاتِ الرُواةِ ومَواليدِهم ووَفَياتِهم ؛ فَبِمَعْرِفَتِها

صفحه از 146