صحيحته كذا» مع كون روايته المنقولة كذلك مرسلةً .
و مثله وقعَ لهم في المقطوع كثيرا ۱ .
و بالجملة : فيُطلقون الصحيحَ على ما كان رجالُ طريقه المذكورون فيه عدولاً إماميّة وإن اشتملَ على أمرٍ آخر بعدَ ذلك ، حتّى أطلقوا الصحيحَ على بعض الأحاديث المرويّة عن غير إماميّ بسبب صحّة السند إليه ، فقالوا : «في صحيحة فلان» ووجدناها صحيحةً بمن عداهُ .
و في الخلاصة وغيرها : أنّ طريق الفقيه إلى مُعاوية بن ميسرة ۲ ، وإلى عائذ الأحْمَسيّ ۳ ، وإلى خالد بن نجيح ۴ ، وإلى عبد الأعلى مولى آل سام : صحيحٌ ۵ .
مع أنّ الثلاثَة الأُوَلَ لم ينصَّ عليهم بتوثيقٍ ولا غيره ، والرابع لم يوثّقهُ وإنْ ذكره في القسم الأوّل ۶ .
و كذلك نقلوا الإجماع على تصحيح ما يصحّ عن أبان بن عُثمان ۷ مع كونه فطحيّا .
و هذا كلّه خارجٌ عن تعريف الصحيح الذي ذكروه في التعريفين ، خصوصا الأوّل المشهور .
ثمّ في هذا الصحيح : ما يُفيد فائدةَ الصحيح المشهور ، كصحيح أبان .
و منه ما يُراد منه وصفُ الصحّة دون فائدتها ، كالسالم طريقه مع لحوق الإرسال به ، أو القطع ، أو الضعف ، أو الجهالة بمن اتّصل به الصحيح . فينبغي التدبّر لذلك ؛ فقد زلّ فيه أقدام أقوام .
1.في حاشية المخطوطة : «كصحيحة عبد الرحمان بن الحجّاج التي احتجّ بها الفقهاء في مسألة من دفع إليه مال ليفرّقه في جماعة ، هل يدخل فيهم أو لا ؟ فسمّوها صحيحة مع كونها مقطوعة . (منه)» .
2.خلاصة الأقوال : ۴۳۷ .
3.خلاصة الأقوال : ۴۳۸ ، وفيه : «عابد الأحمسي» . وفي مشيخة الفقيه ۴ : ۳۰ كما في المتن ، وراجع معجم رجال الحديث ۹ : ۲۰۶ / ۶۱۱۳ .
4.خلاصة الأقوال : ۴۳۹ .
5.خلاصة الأقوال : ۴۳۸ .
6.خلاصة الأقوال : ۲۲۲ / ۷۳۴ .
7.رجال الكشّي : ۳۷۵ / ۷۰۵ .