الرعاية لحال البداية في علم الدراية - صفحه 186

و مثله المسلسل ب «قرّب إليَّ جُبنا وجَوْزا» .
و المسلسل ب «أطعمني وسقاني» .
و المسلسل ب «الضيافة على الأسودين ؛ التمر والماء» .
(أو) حالةً (في الرواية ك) الحديث (المُسلسل باتّفاق أسماء الرواة) كالمسلسل بالمحمّدِين والأحمدِين (و أسماء آبائهم ، أو كُناهم ، أو أنسابهم ، أو بُلدانهم) ، وتسلسلُ هذه المذكورات وقعَ في جميع الإسناد .
(و قد يقعُ التسلسلُ في مُعظم الإسناد) دونَ جميعه (كالمُسلسل بالأوّليّة) وهو أوّلُ ما يسمعه كلّ واحدٍ منهم من شيخه من الأحاديث ؛ فإنّ تسلسلَه بهذا الوصف ينتهي إلى سُفيان بن عُيَينة فقط ، وانقطع في سماعه من عَمْرو ، وفي سماعه من أبي قابوس ، وفي سماعه من عبد اللّه ، وفي سماعه من النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم ، ومَنْ رواه مُسلسلاً إلى مُنتهاه فقد وَهمَ .
(و هذا الوصفُ) ـ وهو التسلسل ـ ليس له مَدخَلٌ في قبول الحديث وعدمه ، وإنّما هو فنّ (من فُنون الرواية وضُروبِ المحافظة عليها) والاهتمامِ بها . (و فضيلتُه : اشتمالُه على مزيد الضَبْط) والحرْص على أداء الحديث بالحالة التي اتّفق بها من النبيّ صلى الله عليه و آله وسلم .
(و أفضلهُ : ما دَلَّ على اتّصال السماع) ؛ لأنّه أعلى مراتب الرواية على ما سيجيءُ .
(و قلّما تَسْلَمُ المسلسلاتُ عن ضَعْفٍ في الوَصْف) بالتسلسل ، فقد طعنَ في وَصْفِ كثيرٍ منها لا في أصْل المَتْن .
(و منه) أي من الحديث المُسلسل (ما ينقطع تسلسُله في وسط إسناده ، كالمُسلسل بالأوّليّة على الصحيح) عندَ الناقدين ، وإنْ كانَ المشهورُ بينَهم خلافَهُ ۱ .
(و رابع عشرها : المَزيدُ) على غيره من الأحاديث المرويّة في مَعْناهُ .

1.للمزيد راجع تدريب الراوي ۲ : ۱۸۹ ، وفتح المغيث للسخاوي ۴ : ۴۱ .

صفحه از 295