الرعاية لحال البداية في علم الدراية - صفحه 278

و ذلك كرواية الشيخ ومَنْ سبقه من المشايخ عن «أحمد بن محمّد» ويُطلق ؛ فإنّ هذا الاسم مشترك بين جماعة منهم : أحمد بن محمّد بن عيسى ، وأحمد بن محمّد بن خالد ، وأحمد بن محمّد بن أبي نصر ، وأحمد بن محمّد بن الوليد ، وجماعةٍ أُخرى من أفاضِل أصحابِنا في تلك الأعصار .
و يتميّز عند الإطلاق بقرائن الزمان ؛ فإنّ المرويّ عنه : إن كان من الشيخ في أوّل السند أو ما قاربه فهو أحمد بن محمّد بن الوليد ، وإن كان في آخره مقارنا للرضا عليه السلامفهو أحمد بن محمّد بن أبي نصر البزنطي ، وإن كان في الوسط فالأغلبُ أن يريد به أحمد بن محمّد بن عيسى ، وقد يُراد غيرُه .
و يحتاج في ذلك إلى فضلِ قوّةٍ وتمييزٍ ، واطّلاعٍ على الرجال ومراتبهم ، ولكنّه مع الجهل لا يضرّ ؛ لأنّ جميعهم ثقاتٌ ، والأمرُ في الاحتجاج بالرواية سَهْلٌ.
و كروايتهم عن «محمّد بن يحيى» مطلقا ؛ فإنّه أيضا مشتركٌ بين جماعةٍ منهم : محمّد بن يحيى العطّار القمّي ، ومنهم : محمّد بن يحيى الخزّاز ـ بالخاء المعجمة والزاي قبلَ الألِف وبعدَها ـ ومحمّد بن يحيى بن سليمان الخثعمي الكوفي . والثلاثة ثقاتٌ .
و تميّزهم بالطبقة ؛ فإنّ محمّد بن يحيى العطّار في طبقة مشايخ أبي جعفر الكُليني ، فهو المراد عند إطلاقه في أوّل السند : «محمّد بن يحيى» ، والآخرانِ رويا عن الصادق ، فيُعرفان بذلك .
و كإطلاقهم الرواية عن «محمّد بن قَيسٍ» ؛ فإنّه مشترك بين أربعة : اثنان ثقتان ، وهما : محمّد بن قيس الأسدي ، أبو نصر ؛ ومحمّد بن قيس البجلي ، أبو عبد اللّه ، وكلاهما رويا عن الباقر والصادق عليهماالسلام .
و واحدٌ ممدوحٌ من غير توثيق ، وهو محمّد بن قيس الأسدي ، مولى بني نصر ؛ ولم يذكروا عمّن روى .
و واحدٌ ضعيفٌ : محمّدُ بن قَيسٍ ، أبو أحمد ؛ روى عن الباقر عليه السلام خاصّةً .

صفحه از 295