وصول الأخيار إلي أُصول الأخبار - صفحه 319

إلى اختصاره فقط من دون أدنى تصرّف ، سوى بعض الزيادات ، فلا يعتبر الكتاب له ، بل هو كاتب وناسخ له ، كما توحيه عبارة «فرغ من مشقّة مشقه» التي كتبها في آخرها .
نعم ، لو اعتبرناه مختصرا لكتاب الماوردي ، فربّما صحّ ذلك .
وأضاف بعضهم عناوين اُخرى ، هي :

التحفة الطهماسبية في المواعظ الفقهيّة

ولاحظ : العقد الطهماسبي رقم (29) .

الاعتقادات الحقّة

ذكره في الروضات ، ولاحظ : الواجبات الملكية رقم (41) .

أسفاره

قال السيّد الأمين : كان لا يترك التجوال في البلاد للهداية والإرشاد ، ويستصحب معه الكتب ، ويرحل إلى حلب وغيرها التي تبعد عن وطنه مسيرة أيّام .
وقد ألّف رحلةً تحتوي على وقائع ما اتّفق له في أسفاره ذكرناها في مؤلّفاته ، ممّا يدلّ على سعة المنطقة التي تجوّل فيها .

سفره إلى إيران وسببه

وأهمّ أسفاره هجرته الكبرى إلى إيران ، وإليك تفاصيلها :
سافر بأهله وعياله وأتباعه ـ وفيهم ولده البهائي ـ إلى إيران بعد شهادة شيخه الشهيد الثاني ، كما صرّح به صاحب تاريخ عالم آراى في ما مرّ ، وكما يدلّ عليه قول المترجم في خطبة رسالته في الدراية التي ألّفها في إيران : «وممّا حثّني على تأليف هذه

صفحه از 515