[من نقلنا عنه أحاديثنا] [وأخذنا عنه معالم ديننا]
أصل [ 1 ]
وقد جرت عادةُ المؤلّفين في أُصول الحديث من علماء العامّة بتعريف مَنْ نقلوا عنه الأحاديث ، وذكر فضائلهم وتواريخهم ، وتمجيد مؤلّفيهم وذكر تواريخهم وفضائلهم ومؤلّفاتهم ؛ ترويجا لأمرهم .
فلنذكر مَنْ نقلنا عنه أحاديثنا ، وأخذنا معالم ديننا ، وسبب العدول عمّا تفرّد العامّة بنقله ، فإنّ لنا في ذلك العذر اللائح ، بل البرهان الواضح .
ثمّ نذكر بعضا من أصحاب حديثنا وبعضا من مؤلّفاتهم فيه ، تذكرةً للطالبين ، وجريا على عادات المؤلّفين ، فنقول :
قد أخذنا أحاديثنا التي فيها معالمُ ديننا عن رسول اللّه صلى الله عليه و آله ، وأخيه عليّ ، وابنته فاطمة ، وولديهما الحسن والحسين ، وأولاده التسعة ، صلوات اللّه عليهم أجمعين .
أمّا رسول اللّه صلى الله عليه و آله :
فهو أبو القاسم محمّد بن عبد اللّه بن عبد المطّلب بن هاشم بن عبد مناف ، ولد بمكّة في شِعْب أبي طالب ، يومَ الجمعة بعد طلوع الفجر ، سابع عشر شهر ربيع الأوّل ،