وصول الأخيار إلي أُصول الأخبار - صفحه 444

وأمّا المُساواة : فهي قلّة عدد إسنادك ، بحيث يقع بينك وبين المعصوم أو أحد أصحابه أو من أخذ عن أصحابه من العدد مثلُ ما وقع بين الشيخ الطوسيّ مثلاً وبينه . وهذا النوع لا يقع في عصرنا أصلاً .
وكذا المُصافحة : وهي أن تقع هذه المساواة لشيخك ، فيكون كأنّك صافحت الشيخ الطوسيّ فأخذت عنه ، فإنّها أيضا في زماننا مستحيلة .
وهذا العُلوّ تابع للنزول ، فلو لم ينزل الشيخ الطوسيّ مثلاً لم تعلُ أنت .
الرابع : العُلوّ بتقدّم وفاة ، فما ترويه عمّن تقدّمت وفاته أعلى ۱ .
الخامس : العُلوّ بتقدّم السماع ، وهو أن يسمع شخصان من شيخٍ ، وسماعُ أحدهما أقدمُ ؛ فهو أعلى وإن تساوى العدد .
وأمّا النزول فهو ضدّ العُلوّ في الأقسام الأربعة ، وهو مفضولٌ . وقد فضّله بعضهم إذا تميّز بفائدة ، كأن كانت حالُ الشيخ في الآخَر أحسنُ ، ولا بأسَ به .

1.في الهامش : «مثاله : ما نرويه بإسنادنا إلى شيخنا الشهيد ، عن السيّد عميد الدين ، عن العلاّمة جمال الدين ابن المطهّر ، فإنّه أعلى ممّا نرويه عن الشهيد ، عن فخر الدين ابن المطهّر ، عن والده جمال الدين ، وإن تساوى الإسنادان في العدد ؛ لتقدّم وفاة السيّد عميد الدين [ت ۱۰ شعبان ۷۹۴ ]عن وفاة فخر الدين [ت ۷۷۱] بنحو خمس عشرة سنة . (عن زين الدين الشهيد الثاني)» . أقول : وهذا ما ذكره في شرح البداية : ۳۹ .

صفحه از 515