وصول الأخيار إلي أُصول الأخبار - صفحه 458

والأوطان ، وأشباه ذلك» في كُتُب أُصول الحديث . ونحنُ لو فتحنا بابَ ذلك هُنا لطال واتّسعَ المجال .
وقد كفانا المتقدّمون البحثَ عن ذلك في ما ألّفوهُ من الكتب النفيسة ، ككتاب الحافظ ابن عُقدة ، وفهرست النجاشي ، وكتاب ابن الغضائري والشيخ أبي جعفر الطوسي ، وكتاب الرجال لأبي عمرو الكشّي ، وكُتُب الشيخ أبي جعفر ابن بابويه القمّي . وما بأيدينا الآنَ من الخُلاصة وإيضاح الاشتباه للعلاّمة وفهرست الشيخ الطوسي وكتاب ابن داوُد ، قد تكفّلَ بأكثر المهمّ من ذلك .
لكن ينبغي للماهر تدبُّرُ ما ذكروه ؛ فلعلّه يظفر بكثيرٍ ممّا أهملوه ، أو يطّلع على توجيهٍ قد أغفلوه ، خصوصا مع تعارُض الجرح والمدح ، فلا ينبغي لمن قدر على التمييز التقليدُ ، بل يُنفق ممّا آتاه اللّه ؛ فلكلّ مجتهدٍ نصيبٌ .

صفحه از 515