وصول الأخيار إلي أُصول الأخبار - صفحه 476

المعصومين بمعناه ، ولا يُسمّى هذا مُتابعةً .
وإذا قالوا : «هذا ممّا تَفَرَّدَ به فلانٌ» ، كان ذلك مُشْعِرا بانتفاء المُتابَعات ، وإذا انتفتْ مع الشواهد أيضا تَمَحَّضَ فَرْدا ، وحينئذٍ إنْ كان مُخالِفا لرواية مَنْ هو أَحْفَظ منه كان ضَعيفا ، ويُسمّى «شاذّا» و«مُنْكَرا» .
وإن كان غيرَ مُخالِفٍ ، والراوي عَدْلٌ ضابِطٌ كان «صحيحا» ، وإن قَصُرَ عن ذلك ، وكان ممدوحا كان «حسنا» ، وإلاّ كان أيضا شاذّا ، مُنْكَرا ، مردُودا .
ويدخل في المتابَعات والشواهِد روايةُ الضُعفاء ؛ لأنّها لا اعتمادَ عليها ، بل على ما جاءتْ هي شاهِدا أو متابعةً له ، ويختلفُ ذلك في القُوّة والضَعف بِحَسَبِ اختلاف الرُواة . واللّهُ الموفّق .

صفحه از 515