الفنُّ الثاني من القواميس - صفحه 182

و قد يستفاد من كلام جمع منهم أنّ كلّ ذلك في مرتبة واحدة سواء، ۱ و هذا كما ترى.
و قال بعضهم : و يكره الرمز بالصلاة و الترضّي في الكتابة كما يفعله غير أهل الحديث . و قد صرّح جمع منهم بأنّه يكره الاقتصار على الصلاة دون التسليم . و قد حكي عن بعض حفّاظهم أنّه قال ، كنت أكتب الحديث و اكتفي بالصلاة على رسول اللّه صلى الله عليه و آله فرأيته في المنام فقال : «ما لك لاتتمّ الصلاة علي؟» فما كتبت [بعد ]ذلك الصلاة إلاّ مع التسليم. ۲
أقول : إنّ تصلية العامّة و تسلميهم على النبي صلى الله عليه و آله من قبيل الصلوات و التسليمات البتراء ، لأنّهم لايذكرون أهل بيت رسول اللّه صلى الله عليه و آله فلا فائدة في مثل ذلك و «قال الصادق عليه السلام : سمع أبي رجلاً متعلّقا بالبيت و هو يقول : اللّهمّ صل على محمّد. فقال له أبي : لاتبتّر يا عبد اللّه ، لاتظلمنا حقّنا . قل : اللّهمّ صلى على محمّد و أهل بيته»الكافي 2 : 495 باب الصلاة على النبي محمّد و أهل بيته عليهم السلام . الحديث.
ثمّ لايخفى عليك أنّه تكتب عند تحويل السند حاءٌ بين المحوّل و المحوّل إليه و إذا كان المستتر في «قال» أو «يقول» عائدا إلى المعصوم عليه السلامفليمدّ اللام ، بل يضاف إلى ذلك رمز التصلية و التسليم.
ثمّ إنّه إذا وقع في الكتاب ما ليس منه نُفي بالضرب أو الحكّ أو المحو أو غيرها ، و أولاها الضرب ضربا ظاهرا لا بكتابة «لا» أو حرف الزاء على أوّلها و «إلى» على آخرها ؛ إذ ربّما يخفى ذلك على الناسخ . و لجمع منهم هاهنا أُمور اُخر لا فائدة في ذكرها.
و أمّا الضرب على المكرّر فقيل : يبقي أحسنهما صورة و أبينها ، و قيل : إن كان أوّل سطر ضرب على الثاني ، ۳ أو آخره . فعلى الأوّل، أو أوّل سطر أو آخر آخر فعلى آخر

1.تدريب الراوي ۲ : ۷۱ .

2.مقدمة ابن الصلاح : ۱۲۵ .

3.في الف هكذا «و قيل : يبقي أحسنهما صورة و أبينهما و قيل : إن كان أوّل سطر ضرب على الثاني» ليس في «ب» .

صفحه از 205