الفنُّ الثاني من القواميس - صفحه 200

و من ذلك وفيات أئمّة القراءة.
و من ذلك وفيات أصحاب الصحاح الستّة.
و من ذلك وفيات العلماء المعتمد عليهم المشهورين في الحديث و سائر العلوم.
هذا ، و أنت خبير بأنّ أكثر هذه العناوين ممّا لا أرى له وجها في إدراجه تحت علوم الحديث و علم الإسناد ، و أنّ جملة منها قد وقعت في كتبهم في علم الإسناد على نهج التنبيه و الإرشاد ؛ حيث لم يستوفوا فيها الكلام بحيث يستغنى بالمراجعة فيها إلى كتب علم الإسناد عن المراجعة إلى سائر الكتب في فنّ الرجال و فنّ السير و التواريخ و نحو ذلك.
فما في هذه الجملة ليس إلاّ من قبيل الإشارات و الإرشادات إلى كتب غير علم الإسناد ، و أنّ جملة منها ممّا يمكن إدراجه تحت علوم الحديث و علم الإسناد و ذلك مثل عنوان معرفة المبهمات و عنوان من خلّط من الثقات ، بل إنّ معرفة هذين العنوانين ممّا له ثمرة عظيمة في هذا الفنّ لكنّهم لم يذكروا فيهما إلاّ أمثلة قليلة فهي ممّا لايسمن و لايغني ، على أنّ معرفة تلك الأمثلة و نظائرها ممّا لايثمر بالنسبة إلى أحاديثنا المرويّة عن الأئمّة المعصومين ـ صلوات اللّه عليهم أجمعين ـ .
ثمّ أُوصيكم أيّها الأخلاّء الروحانيّة بالعدل و السّداد و التقى و الإنصاف كما أُوصي نفسي بذلك ، و يا أيّها الأصدقاء النورانيّة ناشدتكم باللّه تعالى و بحبيبه محمد صلى الله عليه و آله سيد المرسلين و بآله المعصومين الأطهرين الأطيبين القديسين خلفاء الرحمن و شركاء القرآن ـ صلوات اللّه عليهم ـ أن لاتنسوني من الدعاء و طلب المغفرة لي من اللّه الكريم حين استفادتكم من مطالب هذه القواميس و هكذا في سائر أوقات عبادتكم ، و اشتغالكم بالدعاء و الاستغفار لشيعة أهل بيت العصمة و الرحمة.
و أن تمنعوا من ديدنهم كديدن الجهّال من السّرقة و الانتحال من مطالب هذا الكتاب بأن يسنبوا جملة من مطالبه إلى أنفسهم .
و الحمد للّه و الشّكر له على توفيقه للإتمام و صلى اللّه على محمّد و آله المعصومين.

صفحه از 205