رساله شيخ بهايي در باره محمّد بن اسماعيل - صفحه 69

ولا بأس بإرخاء عنان القلم في هذا المقام، فأقول الذي وصل الي بعد التتبع التامّ، انّ تسعة من الرواة مشترکون في هذا الإسم:
الأوّل: محمّد بن إسماعيل بن بزيع وهو الجليل المعظم المشهور.
الثاني: محمّد بن إسماعيل بن ميمون الزعفراني.
الثالث: محمّد بن إسماعيل بن احمد البرمکي الرازي، صاحب الصومعة.
الرابع: محمّد بن إسماعيل بن حيثم الکناني.
الخامس: محمّد بن إسماعيل الجعفري.
السادس: محمّد بن إسماعيل السلجي.
السابع: محمّد بن إسماعيل الصيمري القمي.
الثامن: محمّد بن إسماعيل البندقي النيشابوري.
التاسع: محمّد بن إسماعيل بن رجا الزبيدي الکوفي.
فلنتکلّم في هؤلاء واحداً واحداً:

أمّا الاوّل، أعني ابن بزيع

فقد يظنّ أنّه هو الذي يروي عنه الکليني بغير واسطة، وربّما يحتجّ على فساد هذا الظنّ بوجوه:
أوّلها: إنّ ابن بزيع من أصحاب الکاظم( وقد روى عنه، وعن الرضا والجواد( فبقائه إلى عصر الکليني غير متصور عادةً.
وثانيها: إنّ ما يرويه الکليني، عن محمّد بن إسماعيل المصرّح، فيه بابن بزيع، فإنّما يرويه عنه بواسطتين هکذا «محمّد بن يحيى عن احمد، عن محمّد بن اسماعيل بن بزيع»، و جميع ما يرويه عن محمّد بن إسماعيل بغير واسطة، لم يصرّح في شيء منه بابن بزيع أصلاً وهذا يعطى کون هذا غير ذلک.
وثالثها: إنّ قول الکشي أنّ «محمّد بن إسماعيل بن بزيع من رجال أبي الحسن موسى( وأدرک أبا جعفر الثاني( » (رجال النجاشي: ص 330 رقم 893) يعطى أنّه لم يدرک من بعده من الأئمّة ـ صلوات اللّه عليهم ـ إذ مثل هذه العبارة يستعمل في امثال ذلک.
ورابعها: إنّه لو بقي إلى زمن الکليني، لکان قد عاصر ستة من الأئمّة ـ سلام اللّه عليهم ـ وهذه مزية عطية کان ينبغي عدّها في جملة مزاياه(. وحيث أنّ أصحاب الرجال، لم يذکروا ذلک أصلاً علم أنّه غير واقع؛ فإنّه ممّا يتوفى دواعيهم على نقل مثله.
وخامسها: ما يقال أنّ وفاة ابن بزيع کانت في حياة الجواد(.
وسادسها: إنّ الذي يروي عنه الکليني بغير واسطة، يروي عن الفضل بن شاذان وابن بزيع کان من مشايخ الفضل بن شاذان، کما ذکره الکشّي حيث قال: إنّ الفضل بن شاذان کان يروي عن

صفحه از 75