رساله شيخ بهايي در باره محمّد بن اسماعيل - صفحه 72

واما الثالث، أعني محمّد بن إسماعيل البرمکي :

فربّما حکم بعضهم بأنّه غير الذي يروي عنه الکليني بغير واسطة مستنداً إلى أنّه يروي عنه في عدّة من الأسانيد بالواسطة و أنت خبيرٌ بأن هذا لاينتهض مستنداً لذلک، کما ذکرناه في خدش الوجه الثاني.

واما الرابع ومن بعده إلى التاسع، أعني الکناني والجعفري والسلجي والصيمري والبندقي والزبيدي:

فلم يوثق أحدٌ منهم في شيء من کتب الرجال التي رأيناها ولم يصل إلينا من حال الکناني والجعفري إلاّ أنّ لکلّ منهما کتاباً ولا من حال الصيمري والسلجي إلاّ أنهما من أصحاب أبي الحسن الثالث(، ولا من حال البندقي إلاّ أنّه نقل حکاية عن الفضل بن شاذان، ولا من حال الزبيدي إلاّ ما ذکره الذهبي من علماء العامّة في کتابه الموسوم بميزان الاعتدال في معرفة الرجال أنّه من أصحاب ۱ (ميزان الاعتدال: ج 3 ص 480): «محمّد بن اسماعيل بن رجاء الزبيدي، عن سالم بن أبي حفصة وغيره. شيعي و تفرد بحديث رواه عنه علي بن ثابت الدهان. وقال ابو حاتم: صالح الحديث».

[قال الشيخ البهايى فى مشرق الشمسين ما هذا لفظه] :

تبصرة داب ثقة الاسلام( في کتاب الکافي ان يأتي في کل حديث بجميع سلسلة السند بينه وبين المعصوم( ولا يحذف من اول السند احداً، ثم انه کثيراً ما يذکر في صدر السند محمّد بن اسمعيل، عن الفضل بن شاذان، وهو يقتضى کون الرواية عنه بغير واسطة، فربما ظن بعضهم ان المراد به الثقة الجليل محمّد بن اسماعيل بن بزيع وايدوا ذلک بما يعطيه کلام الشيخ تقى الدين حسن بن داود( حيث قال في کتابه:
إذا وردت رواية، عن محمّد بن يعقوب، عن محمّد بن اسمعيل، ففى صحتها قولان، فان في لقائه له اشکالاً فتقف الرواية لجهالة الواسطة بينهما وان کانا مرضيين معظمين انتهى (رجال ابن داوود: ص 306).
والظاهر ان ظن کونه ابن بزيع من الظنون الواهية، ويدل على ذلک وجوه:
الاول: ان ابن بزيع من اصحاب ابى الحسن الرضا( وابى جعفر الجواد( وقد ادرک عصر الکاظم( وروى عنه کما ذکره علماء الرجال فبقاوءه إلى زمن الکليني مستبعد جداً.
الثاني: ان قول علماء الرجال ان محمّد بن اسماعيل بن بزيع ادرک أبا جعفر الثاني( يعطى انه لم يدرک من بعده( من الائمة ـ صلوات اللّه عليهم ـ فان مثل هذه العبارة انما يذکرونها في آخر امام ادرکه الراوى، کما لا يخفى على من له انس بکلامهم.
الثالث: انه( لو بقى إلى زمن الکليني ـ نور اللّه مرقده ـ لکان قد عاصر ستة من الائمة( وهذه مزية عظيمة لم يظفر بها احد من اصحابهم ـ صلوات اللّه عليهم ـ فکان ينبغى لعلماء الرجال ذکرها

1.. نسخه از اين جا به بعد افتاده است.

صفحه از 75