رساله شيخ بهايي در باره محمّد بن اسماعيل - صفحه 73

وعدّها من جملة مزاياه( وحيث ان احدا منهم لم يذکر ذلک مع انه مما تتوفر الدواعى على نقله، علم انه غير واقع.
الرابع: ان محمّد بن اسماعيل الذى يروى عنه الکليني بغير واسطة يروى عن الفضل بن شاذان وابن بزيع کان من مشايخ الفضل بن شاذان ـ کما ذکره الکشى ـ حيث قال:
ان الفضل بن شاذان کان يروى عن جماعة وعد منهم محمّد بن اسمعيل بن بزيع (رجال الکشي: ص 543 رقم 1029).
الخامس: ما اشتهر على الألسنة من ان وفاة ابن بزيع کانت في حيوة الجواد (.
السادس: انا استقرينا جميع احاديث الکليني المروية عن محمّد بن اسماعيل فوجدناه کلما قيده بابن بزيع فانما يذکره في اواسط السند ويروى عنه بواسطتين، هکذا محمّد بن يحيى عن احمد بن محمّد عن محمّد بن اسمعيل بن بزيع واما محمّد بن اسماعيل الذى يذکره في اول السند فلم نظفر بعد الاستقراء الکامل والتتبع التام بتقييده مرة من المرات بابن بزيع اصلا ويبعد ان يکون هذا من الاتفاقيات المطردة.
السابع: ان ابن بزيع من اصحاب الائمة الثلثة اعني الکاظم والرضا والجواد( فيجمع منهم ـ سلام اللّه عليهم ـ احاديث متکثرة بالمشافهة، فلو لقيه الکليني، لکان ينقل عنه شيئا من تلک الاحاديث التى نقلها عنهم ـ سلام اللّه عليهم ـ بغير واسطة لتکون الواسطة بينه وبين کل امام من الائمة الثلثة( واحد فان قلة الوسائط شئ مطلوب وشدة اهتمام المحدثين بعلو الاسناد امر معلوم ومحمّد بن اسمعيل الذى يذکره في اوائل السند ليس له رواية عن احد المعصومين ـ سلام اللّه عليهم ـ بدون واسطة اصلا ؛ بل جميع رواياته عنهم( انما هي بوسائط عديدة.
فان قلت للمناقشة في هذه الوجوه مجال واسع، کما يناقش في الاول بان لقاء الکليني من لقى الکاظم( غير مستنکر لان وفاته( سنة ثلث وثمانين ومائة ووفات الکليني سنة ثمان وعشرين وثلثمأة وبين الوفاتين مأة وخمس واربعون سنة، فغاية ما يلزم تعمير ابن بزيع إلى قريب ماة سنة وهو غير مستبعد وفى الثاني نمنع کون تلک العبارة نصا في ذلک، فلو سلم فلعل المراد بالادراک الرواية لا ادراک الزمان فقط، وفى الثالث بان المزية العظمى روءية الائمة( والرواية عنهم بلا واسطة لامجرد المعاصرة لهم من دون روءية ولارواية فيجوز أن يکون ابن بزيع عاصر باقى الائمة( لکنّه لم يرهم، قلت اکثر هذه الوجوه وإن امکنت المناقشة فيه بانفراده لکن الانصاف انه يحصل من مجموعها ظن غالب يتاخم العلم بان الرجل المتنازع فيه ليس هو ابن بزيع وليس الظن الحاصل منها ادون من سائر الظنون المعول عليها في علم الرجال، کما لايخفى على من خاض في ذلک الفن ومارسه واللّه اعلم.
إذا تقرر ذلک، فنقول الذى وصل الينا بعد التتبع التام ان اثنى عشر رجلاً من الرواة مشترکون في التسمية بمحمّد بن اسمعيل سوى محمّد بن اسماعيل بن بزيع، وهم:

صفحه از 75