محمّد بن اسماعيل ابن ميمون الزعفراني
ومحمّد بن اسمعيل بن احمد البرمکى الرازي صاحب الصومعة
ومحمّد بن اسماعيل بن خيثم الکنانى
ومحمّد بن اسمعيل الجعفري
ومحمّد بن اسمعيل السلحى وقد يقال البلخى
ومحمّد بن اسماعيل الصيمري العمى
ومحمّد بن اسماعيل البندقي النيسابوري
ومحمّد بن اسمعيل بن رجبا الزبيدى الکوفى
ومحمّد بن اسمعيل بن عبد الرحمن الجعفي
ومحمّد بن اسماعيل المخزومى المدنى
ومحمّد بن اسماعيل الهمداني
ومحمّد بن اسماعيل بن سعيد البجلى.
اما محمّد بن اسماعيل بن بزيع، فقد عرفت الکلام فيه، وأما من عدا الزعفراني والبرمکي من العشرة الباقين فلم يوثّق احد من علماء الرجال أحدا منهم، فإنهم لم يذکروا من حال الکنانى والجعفري الاّ ان لکل منهما کتاباً، ولا من حال الصيرمى والبلخى الاّ انهما من أصحاب ابى الحسن الثالث(، ولا من حال البندقي الاّ انه نقل حکاية عن الفضل بن شاذان، ولا من حال الزبيدى والجعفى والمخزومي والهمداني والبجلي الاّ انّهم من اصحاب الصادق( وبقاء احدهم إلى عصر الکليني، أبعد من بقاء ابن بزيع، وقد حکم متأخروا علمائنا ـ قدس اللّه أرواحهم ـ بتصحيح ما يرويه الکليني عن محمّد بن اسمعيل الذى فيه النزاع وحکمهم هذا قرينة قوية على انه ليس احداً من اولئک الذين لم يوثقهم احد من علماء الرجال ؛ فبقى الامر دائراً بين الزعفراني والبرمکي، فانهما ثقتان من اصحابنا، لکن الزعفراني ممن لقى اصحاب الصادق( کما نص عليه النجاشي (رجال النجاشي: ص 345 رقم 933)، فبيعد بقاوءه إلى عصر الکليني.
فيقوى الظن في جانب البرمکى، فانّه مع کونه رازيا کالکليني، فزمانه في غاية القرب من زمانه لان النجاشي يرويه عن الکليني بواسطتين وعن محمّد بن اسماعيل البرمکى بثلاث وسائط والصدوق يروى عن الکليني بواسطة واحدة وعن البرمکى بواسطتين والکشّى، حيث انّه معاصر للکليني يروى عن البرمکى بواسط وبدونها، وايضاً فمحمّد بن جعفر الاسدي المعروف بمحمّد بن أبى عبد اللّه الذى کان معاصراً للبرمکى توفى قبل وفاة الکليني تقريب من ست عشرة سنة فلم تبق مزية في قرب زمان الکليني من زمان البرمکى جداً، وامّا روايته عنه في بعض الاوقات بتوسط الاسدي، فغير قادح في المعاصرة؛ فان الرواية عن الشيخ تارة بواسطة واخرى بدونها امر شايع متعارف لا غرابه فيه، واللّه اعلم بحقايق الامور (مشرق الشمسين: ص 64 ـ 78).