رسالة في ثقة - صفحه 114

سليمان بن خالد بقوله : «أثقةٌ هو ؟» فقال : «كما يكون الثقة» ۱ .
والظاهر عدم اتّفاق تلك الكلمه ولا ما بمنزلتها نحو «كالثقة» في ترجمةٍ اُخرى.
نعم ، قال في آخر الخلاصة عند شرح حال طرق الشيخ في حقّ حميد بن زياد : «وكأ نّه ثقة لا ثقة» ۲
.
وبالجملة ، فهل تلك الكلمة بمنزلة «ثقة» فمفادها الوثاقة ـ نظير أ نّه سأل حمدويه ـ على ما نقله الكشّي ـ عن حال هشام المشرقي بقوله : «ثقة هو ؟» فقال : «ثقة» ۳ ـ أو لا ؟ وعلى الثاني المفاد المدح أو الذمّ ؟
مقتضى توثيق سليمان بن خالد من العلاّمة في الخلاصة ۴ هو القول بالدلالة على الوثاقة ؛ قضيّة أنّ الظاهر كون منشأ التوثيق هو الكلمة المذكورة ، كما يقتضيه الكلام الآتي من الشهيد الثاني أيضا .
ويقتضي القولَ بذلك صريحُ الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة حيث قال :
سليمان بن خالد لم يوثّقه النجاشي ولا الشيخ الطوسي ، ولكن روى
الكشّي عن حَمْدويه أ نّه سأل أيّوب بن نوح «أثقة هو ؟» فقال : «كما يكون الثقة» فالأصل في توثيقه أيّوب بن نوح ، وناهيك به ۵ .
وهو مقتضى تصحيحه رواية سليمان بن خالد في المسالك في مسألة وجوب توجيه المحتضر نحو القبلة ۶ .

1.رجال الكشّي ۲ : ۶۴۵ / ۶۶۴ .

2.خلاصة الأقوال : ۲۷۶ ، وفيه : «وكان ثقة إلاّ أ نّه واقفي» .

3.رجال الكشّي ۲ : ۴۹۸ ، ذيل الرقم : ۹۵۶ .

4.خلاصة الأقوال : ۷۷ / ۲ .

5.تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال : ۳۸ ، وانظر رجال الكشّي ۱ : ۶۶۴ ، ح ۶۶۴ .

6.مسالك الأفهام ۱ : ۷۸ ، والرواية في الكافي ۳ : ۱۲۷ ، ح ۳ ، باب توجيه الميّت إلى القبلة ؛ والتهذيب ۱ : ۲۸۶ ، ح۸۳۵، باب تلقين المحتضرين وتوجيههم عند الوفاة؛ ووسائل الشيعة ۲: ۶۶۱، أبواب الاحتضار، ب۳۵، ح۲.

صفحه از 233