رسالة في ثقة - صفحه 130

بملاحظة لزوم النصب ، وقد اتّفقت تلك العبارة في بعض أخبار نوادر نكاح الكافي المذكور في آخر كتاب النكاح قبل كتاب العقيقة في قصّة زوج أخ القاضي ، المعروفة ۱ .
وقيل : قد جرى أهلُ العربيّة والعرب على أ نّهم إذا نسبوا شيئا إلى الخير والصلاح أضافوه إلى لفظةِ «صِدْق» كما يقال : «رَجُلُ صِدْقٍ» يعني رجلاً صالحا ، وليس المراد بالصدق حينئذٍ ما يقابل الكذبَ ؛ ومنه قوله تعالى : «وَ لَقَدْ بَوَّأْنَا بَنِى إِسْرَ ءِيلَ مُبَوَّاَ صِدْقٍ»۲ . وذكر ذلك القاموس ۳
وسائر أرباب اللغة .
وبالجملة ، مقتضى صريح كلام بعضٍ رجوعُ الضمير في «كان» إلى القاسم ، واحتمل بعضٌ رجوعَه إلى مفضّل ، والأوّل أظهر .
ونظير ذلك في التعرّض لحال الراوي في أثناء السند ما عن الصدوق في كمال الدين ممّا هذا لفظه :
حَدّثنا الشريف الدّين الصدوق أبو عليّ محمّد بن أحمد بن زيارة بن عبد اللّه بن الحسن بن الحسين بن عليّ بن الحسين بن عليّ بن أبي
طالب ، عن علي بن محمّد بن قتيبة ۴ .
وقد استظهر منه بعضٌ التوثيقَ لمحمّد بن أحمد ، وكذا الحال في بعض الروايات المذكورة في ترجمة يونس بن عبدالرحمن ۵ .
وكذا الحال في قول النجاشي في ترجمة محمّد بن يوسف الصنعاني : «له

1.الكافي ۵ : ۵۵۶ ، ح ۱۰ ، باب نوادر .

2.يونس (۱۰) : ۹۳ .

3.القاموس المحيط ۳ : ۲۶۱ ، (صدق) .

4.إكمال الدين : ۲۳۹ ، ح ۶۰ ، الباب الثاني والعشرون . وفيه : «شريف الدين» بدلاً عن الشريف الدين ، و«زئارة» بدلاً عن زيارة .

5.رجال الكشّي ۲ : ۷۷۹ ـ ۷۸۳ / ۹۱۰ و ۹۱۱ و ۹۱۹ و ۹۲۹ و ۹۳۱ .

صفحه از 233