رسالة في ثقة - صفحه 148

وعن الفاضل العناية القول به نظرا إلى أنّ النجاشي لا يذكر التوثيق لرجل مرّتين ، سواء ذكر فيه بالأصالة أو بالتبع ، كما في محمّد بن عطيّة الموثّق في أخيه حَسَن لا في ترجمته ۱ ، وأنّ التأسيس خيرٌ من التأكيد ، ولا سيّما في كلام النجاشيّ ، فإنّه في نهاية الوجازة والبلاغة كما لا يخفى على المتتبّع ، وأنّ المقصود بالذكر هو حَسَن ؛ فمقتضاه عود التوثيق إليه .
وهو مقتضى ما عن شيخنا البهائي في مشرق الشمسين ۲ ، وصاحب المعالم في المنتقى من تصحيح حديث الحسن .
وجَنَح السيد السند التفرشي ۳ والسيد السند النجفي في المصابيح إلى العود إلى عليّ ، نظرا إلى أنّ ما ذكره النجاشي في ترجمة عليّ بن النعمان ـ حيث قال : «عليّ بن النعمان الأعلم ، وأخوه داوود أعلى منه ، وابنه الحسن بن علي وابنه أحمد رويا الحديث ، وكان عليٌّ ثقةً وجها ثبتا صحيحا ، له كتاب» ۴ ـ قرينة على
العود إلى عليّ .
وحكى الفاضل الاسترابادي في الوسيط ۵ عن العلاّمة في المنتهى و المختلف : عدّ حديث الحَسَن من الحَسَن اقتصارا على القدر المتيقّن .
والظاهر أنّ الغرض أنّ العلاّمة في الكتابين جرى على اشتباه الحال ، ولهذا جرى على حُسْن حديث الحَسَن ؛ لكونه هو القدر المتيقّن بملاحظة قوله : «له كتاب نوادر صحيح» . وحكى عن بعضٍ التوقّف .
وكذا قول الشيخ في الرجال ۶ ، والعلاّمة في الخلاصة في ترجمة محمّد بن

1.مجمع الرجال ۲ : ۱۲۰ .

2.مشرق الشمسين : ۹۷ .

3.نقد الرجال ۲ : ۵۰ / ۱۳۳۶ .

4.رجال النجاشي : ۲۷۴ / ۷۱۹ .

5.الوسيط للاسترابادي (مخطوط) .

6.رجال الشيخ : ۲۸۹ / ۱۴۶ .

صفحه از 233