رسالة في ثقة - صفحه 151

لمحمّد ، وذكْر الأب لعارض ، فمن المستبعد توثيق الأب ، قال : «إلاّ أنّ الأمر لا يخلو عن اشتباه» ۱ .
قوله : «فمن المستبعد توثيق الأب» قال السيّد السند النجفي ـ كما يأتيـ : «وهو غريب من مثله ، فإنّ مثل ذلك كثير في كلام النجاشي ، كما يظهر بأدنى إلمام بكتابه» ۲ .
وعن شيخنا البهائي في حاشية الخلاصة : الحكم بالإجمال ؛ تعليلاً بأنّ اسم «كان» يمكن عوده إلى كلٍّ من الأب والابن .
وحَكَم المولى التقي المجلسي بأنّ العبارة محتملة لتوثيق الأب والابن قال : «وإن كان في الابن أظهر» ۳ .
وكذا قول النجاشيّ : «محمّد بن إسماعيل بن بزيع ، أبو جعفر مولى المنصور
أبي جعفر ، وولد بزيع بيت منهم حمزة بن بزيع ، كان من صالحي هذه الطائفة وثقاتهم كثير العمل ، له كتب» ۴ وعن بعض النسخ الواو قبل «كان» .
فمقتضى ما عن ابن داوود من ذِكْر ذيل العبارة ـ أعني قوله : «كان» إلى آخره ۵ ـ في شأن محمّد بن إسماعيل بن بزيع : رجوع الضمير في «كان» إلى محمّد بن إسماعيل ، وعود التوثيق إليه .
وجرى على ذلك شيخنا البهائي أيضا في مشرقه حاكيا عن حواشيه على الخلاصة ، وكذا العلاّمة البهبهاني ۶ .

1.انظر منتهى المقال ۶ : ۸۷ / ۲۶۹۱ .

2.رجال السيّد بحر العلوم ۳ : ۲۸۸ .

3.روضة المتّقين ۱۴ : ۳۷۷ .

4.رجال النجاشي : ۳۳۰ / ۸۹۳ .

5.رجال ابن داوود : ۱۶۵ / ۱۳۱۴ .

6.تعليقة البهبهاني على خلاصة الأقوال : ۱۲۶ .

صفحه از 233