رسالة في ثقة - صفحه 168

وهذه العبارة تَحْتَمِلُ وجهين :
أن يكونَ الغرضُ وثاقةِ الأخوين أيضا كالحسن ، فيكون كلّهم استئنافا . ونظيره قوله في ترجمة بسطام بن الحصين : «كان وجها في أصحابنا وأبوه وعمومته ، وكان أوجههم إسماعيل» ۱ .
وأن يكون الغرض رواية الحسن وأخويه كلاًّ عن أبي عبد اللّه عليه السلام ، فيكون كلّهم تأكيدا .
وقد بنى الشيخ عبدالنبي على كون الغرض من قوله : «وأخواه» من العطف
والاستئناف من قوله : «رووا» ۲ . وتوقّف الفاضل الاسترابادي ۳ والسيّد السند التفرشي ۴ .
فالبناء على توثيق محمّد بن عطيّة على وجه التسلّم ـ كما هو ظاهر كلامه ـ كما ترى ولو على تقدير ظهور كون الغرض وثاقة الحَسَن وأخويه .
وأيضا ظاهرُ كلامه اختصاصُ الموثّق في ترجمة الحسن بن محمّد بن عطيّة ، مع أنّ التوثيق لو ثَبَتَ مشترك بينه وبين عليّ .
وأيضا ظاهرُ كلامه اختصاصُ الموثّق في ترجمة الغير ـ في كلام النجاشي ـ بمحمد بن عطيّة ، مع أنّ النجاشي قد وثّق جمعا كثيرا في ترجمة الغير ؛ حيث إنّه وثّق في ترجمة حَسَن بن عَمرو بن منهال ۵ أباه ۶ ، وفي ترجمة إسماعيل بن عبدالخالق عمومَته : الشهاب وعبدالرحيم ووهب وأباه عبدالخالق ۷ ، وفي ترجمة

1.رجال النجاشي ۱۱۰ / ۲۸۱ .

2.حاوي الأقوال ۱ : ۲۷۱ / ۱۶۰ .

3.منهج المقال : ۱۰۱ .

4.نقد الرجال ۱ : ۲۷۳ / ۶۹۵ .

5.قوله : «منهال» بكسر الميم وسكون النون (منه عفي عنه) .

6.رجال النجاشي ۵۷ / ۱۳۳ .

7.رجال النجاشي : ۲۷ / ۵۰ .

صفحه از 233