رسالة في ثقة - صفحه 179

التوصيف بغير «ثقة» على المساق المذكور في باب الأسامي في حواشي عدم التناهي ؛ حيث إنّه يُذكرُ المضافُ والمضاف إليه ويذكر صفة بعد المضاف إليه ، فتتردّد الصفة بين العود إلى المضاف إليه .
ومنه أ نّه وقع الكلامُ في عيسى بن أبي منصور شلقان في كون شلقان صفةً
لعيسى أو لأبيه ، فمقتضى كلام الشيخ في الرجال أ نّه صفة لأبي منصور حيث إنّه عَنْون عيسى بن شلقان ۱ .
وصريحُ ما نقله الكشّي عن حَمْدويه ۲ يقتضي كونه صفةً لعيسى .
وقال الفاضل الاسترابادي في حاشية المنهج : «قد فُهِمَ من كلام الكليني في باب الهجرة ۳ ما يؤيّد صريحا ۴ أنّ شلقان هو عيسى ، لا أبوه» ۵ .
وأيضا قال النجاشي : «أحمد بن الحسين بن عمر بن يزيد الصيقل» ۶ . وقال الشيخ عبدالنبي : «الظاهر أنّ الصيقل صفة لأحمد لا لعمر» ۷ .
وأيضا قد احتمل الشهيد الثاني في حاشية الخلاصة في أحمد بن إبراهيم علاّن كون «علاّن» صفةً للوالد أو ولديه ۸ . لكن لعلّ الأوّل أظهر ؛ لبُعْد تلقّب شخصين فضلاً عن أخوين بلقبٍ واحد .

1.رجال الشيخ : ۲۵۷ / ۵۵۸ و ۵۶۱ و ۵۶۶ .

2.رجال الكشّي ۲ : ۶۲۱ / ۶۰۰ .

3.الكافي ۲ : ۲۵۸ ، ح ۴ ، باب الهجرة .

4.قوله : «ما يؤيّد صريحا» إلى آخره ، هو ما رواه الكليني في أُصول الكافي في باب الهجرة بسنده عن عليّ بن حديد عن عمّه مرازم بن حكيم قال : كان عند أبي عبد اللّه عليه السلام رجل من أصحابنا يلقّب شلقان ، وكان قد صيّره في نفقته فهجره ، فقال لي : يا مرازم تكلّم عيسى ساعة ؟ فقلت : نعم ، قال : قد أصبت لا خير في المهاجرة» . قوله : «فهجره» كأنّ المناسب «فهجرته منه» . (منه عفي عنه) .

5.حاشية منهج المقال : ۲۵۴ .

6.رجال النجاشي ۸۳ / ۲۰۰ .

7.انظر حاوي الأقوال ۱ : ۱۷۳ / ۶۲ ؛ و۱ : ۳۱۱ / ۲۰۱ ؛ و ۲ : ۱۲۵ / ۴۶۸ ؛ و ۴ : ۱۳۷ / ۱۸۷۰ .

8.انظر خلاصة الأقوال ۱۸ : ۳۱ .

صفحه از 233