رسالة في ثقة - صفحه 180

وأيضا في حمزة بن محمّد الطيّار جعل العلاّمة في الخلاصة الطيّارَ صفةً لمحمّدٍ ، ولذا عَنْون بحمزة بن الطيّار ۱ ، وجعله ابن داوود صفةً لحمزة ، ولذا عَنْون بحمزة الطيّار . بل حكى عن بعض الأصحاب أ نّه ذكر حمزة ابن الطيّار ، وحكم
بكونه التباسا ۲ . والظاهر أنّ مقصوده ببعض الأصحاب هو العلاّمة في الخلاصة.
أقول : إنّ هذا العنوان والعنوان الرابع عشر متراضعان من لبن واحد ؛ لاشتراكهما في تعقيب المذكور بالتبع بالتوثيق المتردّد بين العود إليه ، والعود إلى المذكور بالأصالة ؛ فالظاهرُ كونُ الثقة صفةً لرأس العنوان ، أعني عود التوثيق إلى المذكور بالأصالة ، كما أنّ الظاهرَ في ذكْر الوصف بعد المضاف إليه كونُه صفةً للمضاف . ويظهر المستند في دعوى الظهور بما تقدّم في العنوان المتقدّم .
لكن نقول : عليك بالتأمّل في الموارد في كلمات أرباب الرجال كما سمعت في العنوان السابق ، بل في باب الأوصاف بعد المضاف إليه يتعيّن الرجوع إلى المضاف إليه في طائفة من الموارد ، نحو : «يا ابنَ محمّدٍ المصطفى» ، و«يا ابنَ عليّ المرتضى» و«يا ابن فاطمة الزهراء» ومن هذا الباب صدور فقرات زيارة وارث ۳ .
ونظيرُ ذلك قول ابن الغضائري على ما نقله العلاّمة في الخلاصة في قوله : «عمر بن ثابت أبي المقدام ضعيف» ، قاله ابن الغضائري ، وقال في كتابه الآخر : عمر بن أبي المقدام ثابت» إلى آخره ۴ ، حيث إنّ مقتضاه رجوع الكنية بالصراحة في العبارة الاُولى إلى اللقب ، أعني الثابت ، ورجوع اللقب في العبارة الثانية إلى الكنية . فقد وقع الأمر في الكنية واللقب على خلاف الظاهر ، والمتعارف من العود إلى المضاف .

1.خلاصة الأقوال : ۵۳ / ۲ .

2.رجال ابن داوود ۸۵ / ۵۳۴ .

3.كامل الزيارات : ۲۲۶ .

4.خلاصة الأقوال : ۲۴۱ / ۱۰ .

صفحه از 233