رسالة في ثقة - صفحه 197

وكذا ما ذكَره الشيخُ في الفهرست من أنّ «ابن أبي عُمَير كانَ أوثقَ الناسِ عندَ
الخاصّة والعامّة» ۱ .
وكذا ما نقلَه العلاّمة في الخلاصة عن ابن عُقدة من أنّ «الحَسَن بن علوان كان أوثقَ من أخيه الحسن ومن أحمد عند أصحابنا» ۲ .
وكذا ما ذكره ابن الغضائري في ترجمة حسن بن عليّ بن أبي حمزة من أنّ أباه أوثقُ منه ۳ ، بناءً على اجتماع العدالة مع سوء المذهب ، وإلاّ فليس الثقة في الأوثق بمعنى العدالة قطعا .
لكن يمكن أن يقال : إنّ المقصودَ بالأوثقيّة فيه هو كون الوثوق إلى الأب أزيد ، مع اشتراك الوالد والولد في الضعف . والمرجع إلى الوثوق القليل بالنسبة إلى الأب ، وعدم الوثوق رأسا بالنسبة إلى الولد .
قال ابن الغضائري : «إنّه واقف ابن واقف ضعيفٌ في نفسه وأبوه أوثق منه» ۴ . فقد بانَ ضعف الاستدلال بذلك على وثاقة عليّ بن أبي حمزة .
ومن ذلك الباب أيضا ما قاله العلاّمة في الخلاصة في ترجمة محمّد بن الحسن بن أحمد بن الوليد من أ نّه موثوق به ۵ .
أقول : إنّه لا مجالَ لاطّرادِ الاصطلاح ؛ إذ الاصطلاح غير قابل للسراية ، كيف ومن الواضح اختصاصُ الاصطلاحِ تعيينا أو تعيّنا بالمادّة الخاصّةِ مع الهيئةِ المخصوصةِ وكونه من شؤون شخص اللفظ الخاصّ .
نعم ، الظاهر أنّ التعبير بالمشتقّات على حسب المعنى المصطلح بالمصدر ،

1.الفهرست : ۱۴۲ / ۶۱۶ .

2.خلاصة الأقوال : ۲۱۶ / ۶ .

3.خلاصة الأقوال : ۲۱۲ / ۷ .

4.خلاصة الأقوال : ۱۴۷ / ۴۳ .

صفحه از 233