رسالة في ثقة - صفحه 53

اقتصرت على هذه العشرين التي لم يَدْخلْني فيها الشكوك» ۱ فإنّه كالصريح في أنّ العدل لا يروي إلاّ ما هو محفوظ عنده على الوجه المعتبر ۲ .
وأنت خبير بأنّ ما وقع من حمّاد ـ بعد معارضته بما وقع من عبّاد ، وهو مصرّح بالتوثيق بناءً على ظهور العبارة في عدم مراعاة عبّاد ما وقع رعايته من حمّاد ـ من باب شدّة الاحتياط ، الخارجة عن طريقة الرواة ، أو من باب تطرّق الشكوك الخارجة عن حال الرواة أيضا . وعلى التقديرين لا يجدي في المقصود ؛ لفرض الخروج عن طريقة الرواة وحالهم .
ومع هذا ، الأمر في باب حمّاد من باب التفطّن باحتمال الاختلال ، والغرض من الضبط الاحتراز عمّا لا يتفطّن باختلاله غير الضابط .

وأمّا الإماميّة فالظاهر أ نّه تستفاد من عدم ذِكْر سوء المذهب ؛ حيث إنّ الظاهر أنّ بناء أرباب الرجال على ذكر سوء المذهب دون الإماميّة ، كما يظهر ذلك بالرجوع إلى كلماتهم .
نعم ، ربّما ذُكر قليلاً في بعض التراجم حُسْن المذْهب ، كما في ترجمة حَمْدَويه بن نصير حيث إنّه ذكر الشيخ في الرجال أ نّه حَسَنُ المذهب ۳ ، وذكر الشيخ في الرجال أيضا في ترجمة حنظلة بن زكريّا أ نّه خاصّي ۴ ، وكذا في ترجمة حيدر بن شعيب ۵ ، وعبيداللّه بن أبي زيد ۶ وحسين بن عليّ بن سفيان ۷ .

1.رجال الكشّي ۲ : ۶۰۴ / ۵۷۱ .

2.الفوائد الرجالية : ۱۷۲ .

3.رجال الشيخ : ۴۶۳ / ۹ ؛ وانظر خلاصة الأقوال : ۶۲ / ۳ .

4.رجال الشيخ : ۴۶۷ / ۳۰ .

5.رجال الشيخ : ۴۶۷ / ۳۱ ؛ وانظر خلاصة الأقوال ۵۸ / ۲ .

6.رجال الشيخ : ۴۸۱ / ۳۱ ؛ وانظر منتهى المقال ۴ : ۱۵۲ / ۱۶۶۱ .

7.رجال الشيخ : ۴۶۶ / ۲۷ ؛ وانظر خلاصة الأقوال : ۵۰ / ۹ .

صفحه از 233