رسالة في ثقة - صفحه 57

والاُصول ۱ .
وظاهر هذه العبارة أنّ تأليف الفهرست لبيان أرباب المصنّفات والاُصول من الإماميّة ؛ حيث إنّ مقتضاها أنّ تأليف الفهرست لاستيفاء ما أراده شيوخ الطائفة من ضبط كتب أصحابنا وما صنّفوه من التصانيف والاُصول ، وقوله : «أصحابنا» ۲ ظاهر في الإماميّة ، لكنّه قال بعد ذلك بفاصلة قليلة :
فإذا ذكرتُ كلّ واحدٍ من المصنّفين وأصحاب الاُصول فلابدّ من أن أُشيرَ إلى ما قيل فيه من التجريح أو التعديل ، وهل يعوّل على روايته أم لا ، واُبيّن عن اعتقاده ، وهل هو موافق للحقّ أو مخالف له ؛ لأنّ كثيرا من مصنّفي أصحابنا وأصحاب الاُصول ينتحلون المذاهب الفاسدة وإن كانت كتبهم معتمدة ۳ .
وهذه العبارة صريحة في أنّ الفهرست موضوع لبيان أرباب المصنّفات والاُصول من الرواة الإماميّة وغيرهم ، وجرى على تعميم أصحابنا في قوله :

1.الفهرست : ۱ .

2.قد ذكر جماعةٌ منهم التفتازاني أنّ الأصحاب جَمْعُ صاحب ، كطاهر وأطهار ، وشاهد وأشهاد ، وهو صريح المصباح قال : صحبته أصحبه صحبة ، فأنا صاحب والجمع صَحْبٌ وأصحاب وصَحَابةَ ، وهو ظاهر القاموس قال : وهم أصحابٌ وأصاحيب وصُحْبانٌ وصَحَابٌ وصَحابةٌ وصِحابةٌ وصُحْب ؛ حيث إنّ الظاهرَ من كلامه كون كلٍّ من الجموع المذكورة جمعا لمفردٍ واحد ، والظاهر أ نّه أحال حال المفرد على الظهور ، وليس غير الصاحب ما يليق بهذه المرحلة ، وهو ظاهر الحاشية المحكية عن الشهيد الثاني في المتن أيضا ، وفي الصحاح والمجمع أنّ جَمْعَ الصاحب صَحْبٌ مثل راكب وركب ، والأصحاب جمع صحب مثل فرخ وأفراخ. وقد حكم الخطّابي بأنّ الفاعل لا يجمع على أفعال وفاقا لما نقله عن الكشّاف وجرى على أنّ الأصحاب جمع صحب ـ بالكسر ـ كنمر وأنمار ، أو صحب ـ بالسكون ـ كنهرٍ وأنهار ، وجعل الأطهار جمع طهر بالضمّ ، نحو قُفل وأقفال ، وبنى على أنّ التوصيف بها المبالغة نحو : زيد عَدْلٌ ، وربما احتمل بعض كون الأطهار جمع طهر بالفتح اسم جمع لطاهر ، كصحب اسم جمع لصاحب. وقيل : إنّ الأشهاد جمع شهد كنهر وأنهار (منه عفي عنه) .

3.الفهرست : ۲ .

صفحه از 233