رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 128

[نظر المصنّف في التسمية بالصحيح ]

أقول : إنّ التسمية بالصحيح غيرصحيحة على الإطلاق ، على تقدير عدم دلالة نقل الإجماع على توثيق مَن فَوقَ الجماعة ؛ لعدم صدق حدّ الصحيح ـ كما
لايخفى ـ إمّا لوجود سيّئ المذهب مع التوثيق أو بدونه لو كان بعض الجماعة غير إمامي مصرّحاً بالتوثيق أو بالمدح ، أو غير مصرّح بالتوثيق ولابالمدح ، والأخير من أقسام الضعيف ، أو إمامياً مصرّحاً بالمدح .
وإمّا لعدم دلالة نقل الإجماع على توثيق مَن فَوق الجماعة إمامياً مصرّحاً بالمدح ، أو غير مصرّح به ، والأخير أيضاً من أقسام الضعيف .
وعلى تقدير الدلالة ، فالتسمية بالصحيح على الإطلاق غيرصحيحة ؛ حيث إنّه لاتصحّ فيما لوكان بعض رجال مَن فَوق الجماعة غيرَ إمامي ، سواء كان مصرّحا بالتوثيق أم لا ، فلاتصحّ فيما لو كان بعض مَن فَوق الجماعة غيرَ إمامي مصرّحاً بالتوثيق ولابالمدح ، والأخير من أقسام الضعيف ، فلاتصحّ في قسمين من الأقسام الأربعة العشر المتقدّمة وقسم من قسمٍ منها ، وكذا لوكان نفسُ بعضِ الجماعة غير إمامي سواء كان مصرّحاً بالتوثيق أم لا ، فلاتصحّ في أقسام عشرة من الأقسام المشار إليها .
نعم ، لوكان بعض رجال مَن فَوق الجماعة إمامياً مصرّحا بالمدح أو غيرمصرّح به ، يصحّ التسمية بالصحيح ، فيصحّ التسمية بالصحيح فيما لو كان بعض مَن فَوق الجماعة إمامياً مصرّحاً بالمدح أو غير مصرّح بالمدح ولابالتوثيق . والأخير من أقسام الضعيف ، فتصحّ في قسم من الأقسام المشار إليها ، وكذا في قسم من قسم منها .

صفحه از 194