رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 129

[نظر المصنّف في التسمية بالصحي ]

وأمّا التسمية بالصحّي فقد يقال : إنّ معنى الصحّي هو المنسوب إلى الصحّة والموصوفُ بها ، والمفروض عدم اتّصاف الحديث بالصحّة ؛ لعدم صدق حدّها ، فكما لايصحّ التسمية بالصحيح لايصحّ التسمية بالصحّي ، فالتسمية بالصحّي لاتدفع المحذور المتطرّق على التسمية بالصحيح .
ويمكن الذبُّ عنه بأنّ استقرارَ الاصطلاح إنّما هو في الصحيح لاالصحّة ، كما أنّ الاصطلاح مستقرّ في الموثّق لاالتوثيق ، فإنّ التوثيقَ يُطلق كثيراً ـ وما أشدَّ كثرتَه ـ في رجال الصحيح ، فالمقصودُ بالصحّي هو الموصوف بالصحّة المستفادةِ من نقل الإجماع من الكشّي ، فلابأس بالتسمية ، لكنّه لاتتمّ بالنسبة إلى أهل الطبقة الأُولى ؛ لنقله الإجماع فيها على التصديق .
إلاّ أن يقال : إنّ الغرض الإشارة إلى أنّ ۱ الصحّة المستفادة من نقل الإجماع ومدار التسمية على نقل الإجماع على التصديق على صحّة الحديث أيضاً ، وليس الغرض الإشارةَ إلى الصحّة المذكورة في ضمن التصحيح؛ فلابأس بتعميم التسمية.

1.كذا في النسختين .

صفحه از 194