رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 148

[التنبيه] السابع : [في نقل الإجماع من الشيخ الطوسي وغيره]

أنّه قد نَقَلَ الشيخُ في العدّة الإجماع على اعتبار روايات في جماعاتٍ وأشخاصٍ وصدْقَ أخبارهم قال :
عملت الطائفة بأخبار الفطحيّة مثل عبد اللّه بن بكير وغيره ، وأخبار الواقفيّة مثل سماعة بن مهران ، وعليّ بن أبي حمزة ، وعثمان بن عيسى ، ومن بعد هؤلاء بمارواه بنو فضّال والطاطريّون وغيرهم .
وقال أيضاً : «عملت الطائفة بمارواه حفص بن غياث ، وغياث بن كلوب ، ونوح بن درّاج ، والسكوني ، وغيرهم من العامّة عن أئمّتنا» ۱ .
وحكى المحقّق في أسآر المعتبر : أنّ الأصحاب عملوا برواية عليّ بن
أبي حمزة الواقفي ، وعمّار الفطحي . ۲ لكنّه في المعارج ـ بعد أن حكى عن الشيخ نقل عمل الطائفة بخبر عبد اللّه بن بكير وسماعة وعليّ بن أبي حمزة وعثمان بن عيسى وبما رواه بنوفضّال ـ أورد عليه بأنّا لانعلم إلى الآنَ أنّ الطائفة عملت بأخبار هؤلاء ۳ ، لكن قيل : إنّه بنفسه عمل بهذه الأخبار في مواضعَ ، منها باب التراوح من المعتبر ۴ .
وأيضاً ربّما يستفاد من النجاشي الاتّفاق على اعتبار رواية محمّد بن عيسى اليقطيني وصدقِ خبره ؛ حيث إنّه في ترجمة محمّد بن عيسى ـ بعد أن ذَكَرَ نَقْلَ الصدوق عن شيخه ابن الوليد أنّ ماتفرّد به محمّد بن عيسى من كتب يونس وحديثه لايعتمد عليه ـ قال : «ورأيتُ أصحابنا ينكرون هذا القول ويقولون : مَنْ مثل أبي جعفر محمّد بن عيسى؟» ۵ .
لكن حكم في الفهرست ۶ والاستبصار في باب أنّه لايجوز العقد على امرأة عقد عليها الأب والابن ۷ بضعف روايته .
وحكى فيهما عن الصدوق أنّه استثناه من رجال نوادر الحكمة وقال : «ومايختصّ بروايته لاأرويه» ۸ إلاّ أنّ المحكيّ عن المحقّقين من علماء الرجال مقبوليّةُ روايته ، بل وثاقته . لتحقيق الكلام مقام آخر .
وأيضاً عن الشهيد الثاني وبعض المحقّقين نقل اتّفاق أصحابنا ـ عدا
ابن داود ۹ ـ على صحّة حديث محمّد بن إسماعيل الذي روى عنه الكليني ۱۰ .

1.عدّة الأُصول ۱ : ۱۵۰ .

2.المعتبر ۱ : ۹۴ .

3.معارج الأُصول : ۱۴۹ .

4.انظر المعتبر ۱ : ۵۹ ـ ۶۰ .

5.رجال النجاشي : ۳۳۳ / ۸۹۶ .

6.الفهرست : ۱۴۰ / ۶۱۱ .

7.الاستبصار ۳ : ۱۵۵ ، ح ۴ ، باب أنّه لايجوز العقد على امرأة عقد عليها الأب .

8.الفهرست : ۱۴۰ / ۶۱۱؛ الاستبصار ۳ : ۱۵۵ ، ح ۴ ، باب أنّه لايجوز العقد على امرأة عقد عليها الأب والابن .

9.رجال ابن داود : ۳۰۶؛ وفيه : «إذا وردت رواية عن محمّد بن يعقوب عن محمّد بن إسماعيل بلاواسطة ففي صحّتها قول ؛ لأنّ في لقائه له إشكالاً فتقف الرواية ؛ لجهالة الواسطة بينهما» .

10.حكاه عن الذكرى وغاية المراد المحقق الداماد في تعليقته على رجال الكشّي ۱ : ۳۸ ، وانظر منتهى المقال ۵ : ۳۵۶ / ۲۴۹۲ ، والرواشح السماويّة : ۷۰ ، الراشحة التاسعة عشر .

صفحه از 194