رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 157

[القول في كتاب ابن محبوب ]

وأيضاً مقتضى كلام السيّد السند النجفي في صلاة المصابيح عند الكلام في البلوغ أنّ كون الرواية في كتاب مشيخة الحَسَن بن محبوب ـ كما استطرفه في آخر السرائر من مشيخة الحسن بن محبوب ۱ ـ يوجب جبر ضعف الرواية باعتبار مَنْ فَوقَ الحَسَن بن محبوب ، مع قطع النظر عن الحسن بن محبوب ؛ نظراً إلى ماذكره في إعلام الورى من أنّ من جملة ثقات المحدّثين والمصنّفين من الشيعة الحسنَ بن محبوب السرّاد ، وقد صنّف كتابَ المشيخةِ الذي هو في أُصول الشيعة أشهر من كتاب المزني وأمثاله ۲ .
وما ذكره في آخرِ السرائرِ من أنّ ممّا استطرَفَه من كتب المشيخة المصنّفين والرواة المحصّلين مااستطرفه من مَشْيَخَةِ الحَسَن بن محبوب السرّاد صاحب الرضا عليه السلام ، وهو ثقة عند أصحابنا ، جليل القدر ، كثير الرواية أحد الأركان الأربعة في عصره ۳ .
ثمّ قال ـ بعد إيراد الروايات المستطرفة من المشيخة المشار إليها ـ : «تمّت
الأحاديث المنتزعة من كتاب الحَسَن بن محبوب السرّاد الذي هوكتاب المشيخة ، وهو كتاب معتمد» ۴ .
لكنّ اشتهار الكتاب لايقتضي بمجرّده اعتبارَ أخبار الكتاب ، وإلاّ للزم اعتبار أخبار الكتب الأربعة بواسطة اشتهارِها ، ولم يقلْ به أحدٌ ؛ حيث إنّ من قال باعتبار أخبار تلك الكتب لم يستند إلى اشتهار تلك الكتب . نعم ماذكره في آخر السرائر ـ من أنّ المشيخة المشار إليها كتاب معتمد ـ يقتضي جبر ضعف الرواية باعتبار من فَوقَ الحَسَن بن محبوب ، ويتّجه التعويلُ عليها لولم يكن خلافَ المشهور أو خلاف الإجماع ، واللّه العالم .

1.انظر السرائر ۳ : ۶۰۰ .

2.المصابيح مخطوط؛ إعلام الورى بأعلام الهدى ۲ : ۲۵۸ ، الباب الثالث ، الفصل الأوّل ، وفيه : «الزراد» بدل «السراد» .

3.السرائر ۳ : ۵۸۹ .

4.السرائر ۳ : ۶۰۰ .

صفحه از 194