رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 177

فائدةٌ [ 6 ] : [ في كنى الأئمّة عليهم السلام وألقابهم ]

قيل : «أبو الحسن الأوّل» هو موسى بن جعفر عليهماالسلام ، و«أبو الحسن الثاني» هو علي بن موسى الرضا عليهماالسلام ، و«أبو الحسن الثالث» هو عليّ بن محمّد التقيّ الجواد عليهماالسلام ، و«أبو جعفر الأوّل» هو محمّد بن عليّ الباقر عليهماالسلام ، و«أبوجعفر الثاني» هو محمّد بن عليّ التقيّ عليهماالسلام ، و«أبوجعفر» على الإطلاق هو محمّد الباقر عليه السلام ، و«أبوعبد اللّه » على الإطلاق هو جعفربن محمّد الصادق عليهماالسلام. و«الفقيه» هو جعفر بن محمّد الصادق عليهماالسلام . و«العبد الصالح» هو موسى بن جعفر عليهماالسلام . و«أبو إبراهيم» هو
موسى بن جعفر عليهماالسلام أيضاً و«محمّدبن عليّ الأوّل» هو ابن عليّ بن الحسين محمّد الباقر عليهم السلام ، و«محمّدبن عليّ الثاني» هو محمّدبن عليّ بن موسى محمّد التقيّ عليهم السلام ۱ .
وأفيَدُ منه ماقيل من أنّه إذا أُطلق «أبو عبد اللّه » في الأخبار فهو الصادق عليه السلام ، وإذا أُطلق «أبو محمّد» فهو الهادي عليه السلام ، و«أبو الحسن» إذا أُطلق فهو الكاظم عليه السلام ، وكذلك إذا قيّد ب «الأوّل» ، وإذا قيّد ب «الثاني» فهو الرضا عليه السلام ، وإذا قيّد ب «الثالث» فهو الهادي عليه السلام ، و«أبو إبراهيم» مختصّ بالكاظم عليه السلام ، ويُطْلَق عليه العالمِ ، والشيخ ، والفقيه ، والعبد الصالح .
و«أبو جعفر» مشترك بين الباقر والجواد عليهماالسلام ، ولو قيّد ب «الأول» فهو الأوّل أي الباقر عليه السلام ، ولو قيّد ب «الثاني» فهو الثاني ، أي الجواد عليه السلام .
و«أبو إسحاق» قيل : المراد به الصادق عليه السلام .
وأمّا «صاحب الزمان» والقائم ، والمهديّ ، فهو معلوم ، والرجل قيل : هو الهادي عليه السلام وكذا الماضي .
وقيل : يطلق العالِم والشيخ والفقيه والعبد الصالح على الصادق عليه السلام أيضاً ، ويُطلَق «الرجل» على الكاظم عليه السلامأيضاً ، ويطلق «صاحب الدار» و«الغريم» و«الهادي» على إمام العصر عليه السلامأيضاً ، وكثيراً مّايُطلق «أبو الحسن» على الرضا عليه السلامأيضاً ، ويطلق «الماضي» مطلقاً على الكاظم عليه السلامكثيراً ، وتقييداً لأبي الحسن أكثر ۲ .
وفي المجمع في صحب :
والصاحب ، وصاحب الناحية ، وصاحب الزمان ، وصاحب الدار ، محمّد بن الحسن عليهماالسلام القائم بأمر اللّه تعالى ، وصاحب العسكر ،
وصاحب الناحية عليّ بن محمّد الهادى عليهماالسلام ۳ .
وفي المجمع أيضاً في صلح : «والعبد الصالح يقال على إسكندر ذي القرنين ، وإذا ذكر في الحديث يراد به أبو الحسن موسى عليه السلام» ۴ .
أقول : إنّه قد يُطلق «أبوجعفر» على الجواد عليه السلام ، كما في روايات ذكرها الكشّي في ترجمة محمّد بن إسماعيل بن بزيع ۵ ، وكذا مارواه في التهذيب في باب تلقين المحتضرين وتوجيههم عند الوفاة بالإسناد عن محمّد بن إسماعيل بن بزيع قال : «سألت أباجعفر عليه السلام» ۶ ؛ حيث إنّ محمّدبن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام .
وكذا مارواه في التهذيب في الباب بالإسناد المذكور عن محمّد بن فضيل قال : «كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام» ۷ بناءً على ماقيل من أنّ المقصود بأبي جعفر هوالجواد عليه السلام ، وقد روى الكشّي في ترجمة يونس بن عبد الرحمن بالإسناد عن أبي الحَسَن الرضا عليه السلام ۸ .
وقد روى في الترجمة المذكورة بالإسناد عن يزيد بن حمّاد عن أبي الحسن عليه السلام ۹ .
وقد ذكر الفاضل الخواجوئي أنّ المقصود بأبي الحسن هو الرضا عليه السلام ، بقرينة رواية يزيد عنه عليه السلام ۱۰ .
وفيه : أنّ يزيد بن حمّاد لم يثبتْ كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ؛ لأنّ الشيخ قد وثّق يزيد بن حمّاد وأباه في ترجمة يعقوب بن يزيد ، والترجمة في أصحاب الرضا عليه السلام ۱۱ .
ولا خفاء في أنّ المستفادَ منه إنّما هو كون يعقوب من أصحاب الرضا عليه السلام ، وإنّما كون يزيد أو أبيه من أصحابه عليه السلامفهو غير ثابت ، كما أنّه قال في الخلاصة في ترجمة يعقوب بن يزيد : «وكان يعقوب من أصحاب الرضا عليه السلام ، وروى يعقوب عن أبي جعفر الثاني عليه السلام وانتقل إلى بغداد وكان ثقة صدوقاً وكذلك أبوه» ۱۲ .
والظاهرُ أنّ الغرضَ من قوله : «وكذلك» التشبيه في الوثاقة والصّدوقية ، لا مجموع ما تقدّم حتّى يتأتّى الدلالة على كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ، فلم يثبت دلالة رواية يزيد بن حمّاد على كون المقصود بأبي الحسن هو الرضا عليه السلام .
ويطلق «أبوعبد اللّه » على سيّدالشهداء روحي وروح العالمين له الفداء ، كما فيما رواه في كامل الزيارة ، عن سليمان بن عيسى ، عن أبيه قال : «قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : كيف أزورك» ۱۳
إلى آخره .
وروى في التهذيب في كتاب الزكاة في باب ما يجب أن يخرج من الصدقة ، وأقلّ ما يعطى ۱۴ .
وفي الاستبصار في باب أقلّ ما يعطى الفقير من الصدقة عن محمّد بن أبي الصهبان قال : «كتبت إلى الصادق عليه السلام» ۱۵ . قيل : المراد بالصادق هنا هو محمّد
الهادي عليه السلام ؛ لأنّ محمّد بن أبي الصهبان بعيد الطبقة عن أبي عبد اللّه عليه السلام ۱۶ .
وقال السيّد الداماد في حاشية الاستبصار :
المعصومُ المكتوبُ إليه هو أبو محمّد العسكري ، أو أبوه أبو الحسن الثالث ؛ لأنّ محمّد بن أبي الصهبان من رجالهما صلوات اللّه عليهما . ويحتمل أن يكون هو أبا جعفر الجواد عليه السلام ؛ لأنّه أدرك عصره ، والأظهر أنّه أبو الحَسَن الثالث عليّ بن محمّد الهادي عليهماالسلام ؛ لأنّه أكثر روايةً عنه ۱۷ .

1.انظر مجمع الرجال للقهبائي ۷ : ۱۹۲؛ ومنتهى المقال ۱ : ۲۵ ، المقدّمة الثالثة؛ وبهجة الآمال في شرح زبدة المقال ۷ : ۵۹۱ .

2.انظر مجمع الرجال ۷ : ۱۹۲؛ ومنتهى المقال ۱ : ۲۶ .

3.مجمع البحرين ۱ : ۵۸۵ (صحب) .

4.مجمع البحر بن ۱ : ۶۲۵ (صلح) .

5.رجال الكشّي ۲ : ۸۳۵ / ۱۰۶۵ .

6.تهذيب الأحكام ۱ : ۳۰۴ ، ح ۸۸۵ ، باب تلقين المحتضرين وتوجيههم .

7.تهذيب الأحكام ۱ : ۳۲۹ ، ح ۹۶۱ ، باب تلقين المحتضرين .

8.رجال الكشّي ۲ : ۷۸۳ / ۹۲۹ .

9.رجال الكشّي ۲ : ۷۸۷ / ۹۵۰ .

10.الفوائد الرجاليّة : ۳۵۳ وفي «ح» و «د» : «حمّاد» بدلاً عن «يزيد» .

11.رجال الشيخ : ۳۹۵ / ۱۲ .

12.خلاصة الأقوال : ۱۸۶ / ۱ .

13.لم نعثر عليه في كامل الزيارات وكذا في بحار الأنوار .

14.تهذيب الأحكام ۴ : ۱۶۳ ، ح ۱۶۹ ، باب مايجب أن يخرج من الصدقه وأقلّ مايعطى .

15.الاستبصار ۲ : ۳۸ ، ح ۱۱۸ ، باب مايعطى الفقير من الصدقة .

16.انظر منتهى المقال ۱ : ۲۷ ، المقدّمة الثالثة .

17.حاشية الاستبصار للداماد غير موجودة .

صفحه از 194