رسالة في أصحاب الإجماع - صفحه 62

[كلام بعض الأعلام في جعل الطبقات سبعةً والنقدُ عليه ]

وبما مرّ ينقدح القدح فيما جرى عليه بعضُ الأعلام ؛ جمعاً بينَ كلمات أرباب الرجال من جَعْلِ الطبقة على سَبْع طبقات :
الأُولى : من أصحاب الباقرين عليهماالسلام ، وهم : معروف بن خرّبوذ ، وبُريد بن معاوية ، وفُضيل بن يسار .
والثانية : من أصحاب الصادق عليه السلام وهي ابن بكير .
والثالثة : من أصحاب الباقر والصادق والكاظم عليهم السلام ، وهم : زرارة ، وأبو بصير الأسدي ، ومحمّد بن مسلم .
والرابعة : من أصحاب الصادق والكاظم عليهماالسلام وهم : جميل بن درّاج ، وأبان بن عثمان ، وعبد اللّه بن مُسكان .
والخامسة : من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وهم : حمّاد بن عيسى ، وابن أبي عُمَير ، وحمّاد بن عثمان .
والسادسة : من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام وهم : يونس بن عبد الرحمن ، وعبد اللّه بن المغيرة ، والحَسَن بن محبوب .
والسابعة : من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام وهم : صفوان بن يحيى ،
والبزنطي ۱ .
حيث ۲ إنّه يتمّ لوكان كلام أرباب الرجال في الجماعة المذكورة خالياً عن الاختلاف ، مع أنّه قد وَقَعَ في كلامهم الاختلاف فيها ، مثلاً ليس في هذه الطبقات طبقة الرضا عليه السلاممع أنّ الشيخ في الفهرست قد عدّ الحسن بن محبوب من أصحاب الرضا عليه السلام ۳ ، وإن عدّه في الرجال من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ۴ . وعدّ أيضاً ابن أبي عُمَير في الرجال من أصحاب الرضا عليه السلام ۵
وإن عدّه النجاشي من أصحاب الكاظمين عليهماالسلام ۶ ، وعدّه في الفهرست من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ۷ ، وعدّ أيضاً البزنطي في الفهرست من أصحاب الرضا عليه السلام ۸ ، وإن عدّه في الرجال من أصحاب الكاظم والرضا عليهماالسلام ۹ ، وعدّه النجاشي من أصحاب الرضا والجواد عليهماالسلام ۱۰ ؛ فمقتضى بعض كلمات أرباب الرجال لزوم زيادة طبقة ثامنة ، وإن لايساعده غيره .
وأيضاً إدخال بعض الجماعة في بعض الطبقات المذكوره ب عد تعارض الكلمات فيه إمّا غير مربوط بوجه يقتضيه فهو كماترى ، أو مبنيّ على الترجيح بالاجتهاد .
وفيه : أنّ المناسب لضبط الطبقة ، وكذا تعريف الشيء ، وكذا شبههما أن لايكون انتهاضه مختصّاً ببعض الأقوال .
ويمكن أن يقال : إنّه لابأس بما جرى عليه ؛ حيث إنّه مبنيّ على الجمع بوجهٍ يقدّم فيه المثبت على النافي ، مثلاً أحمد بن محمّد بن أبي نصر قد اتّفق كلام النجاشي ۱۱ ، والشيخ في الرجال ۱۲ والفهرست على كونه من أصحاب الرضا عليه السلام ۱۳ وظاهر الشيخ في الفهرست أنّه من أصحابه ۱۴
دون غيره ، كما أنّ ظاهره في الرجال أنّه من أصحاب الكاظم عليه السلامأيضاً ۱۵ ليس إلاّ ، وظاهر النجاشي أنّه من أصحاب الجواد (والرضا عليهماالسلام) ۱۶ ليس إلاّ .
فمقتضى الجمع مع تقديم المثبت على النافي هوالقول بكونه من أصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ، كما صنعه بعض الأعلام وذكره في الطبقة السابعة .
لكن مع ذلك كان ينبغي أن يعدّ ابن أبي عمير من طبقة ثامنة ، أي ممّن كان من أصحاب الصادق والكاظم والرضا والجواد عليهم السلام ؛ حيث إنّه من أصحاب الرضا كما في رجال الشيخ ۱۷ ، بل من أصحاب الكاظم أيضاً كما ذكره النجاشي ۱۸ ، بل من أصحاب الجواد أيضاً كما ذكره الشيخ في الفهرست ۱۹ وإن ذكر فيه أنّه لم يروِ عن الكاظم عليه السلام ، لكن يظهر ضعفه بما يأتي .
وقد اعترف بعض الأعلام بكونه من أصحاب الصادق عليه السلام ۲۰ ؛ حيث عدّه من أهل الطبقة الخامسة، ولابأس به؛ لأنّ الصادق عليه السلام إنّما قُبِضَ في سنه ثمان وأربعين
ومائة ۲۱ ، ومات ابن أبي عُمَير ـ على ما ذكره النجاشي ـ في سنة سبع عشرة ومأئتين ۲۲
، والمدّة المتخلّلة في البين تسع وستّون ، فلو كان عمر ابن أبي عمير أربعاً وثمانين سنة كان سنّهُ حين وفاة الصادق عليه السلام خمس عشرة سنة ، ولاضَير فيه .

1.نقله ولد المصنّف عن جدّه السيّد العلاّمة في سماء المقال ۲ : ۳۲۱ ، لكنّه لم يذكر البزنطي في السابعة .

2.تعليل لانقداح القدح .

3.الفهرست : ۴۶ / ۱۶۱ .

4.رجال الشيخ : ۳۴۷ / ۹ و ۳۷۲ / ۱۱ .

5.رجال الشيخ : ۳۸۸ / ۲۶ .

6.رجال النجاشي : ۳۲۶ / ۸۸۷ .

7.الفهرست : ۱۴۲ / ۶۰۷ .

8.الفهرست : ۱۹ / ۶۳ .

9.رجال الشيخ : ۳۴۴ / ۳۴ و ۳۶۶ / ۲ .

10.رجال النجاشي : ۷۵ / ۱۸۰ .

11.رجال النجاشي : ۷۵ / ۱۸۰ .

12.رجال الشيخ : ۳۶۶ / ۲ .

13.الفهرست: ۱۹ / ۶۳.

14.انظر الفهرست : ۱۹ / ۶۳ .

15.انظر رجال الشيخ : ۳۴۴ / ۳۴ .

16.في «د» بدل ما بين القوسين : «كالرضا والكاظم عليهماالسلام» .

17.رجال الشيخ : ۳۸۸ / ۲۶ .

18.رجال النجاشي : ۳۲۶ / ۸۸۷ .

19.الفهرست : ۱۴۲ / ۶۱۷ .

20.كابن داود في رجاله : ۲۵۹ / ۱۲۷۲ ، والخواجوئي في فوائده : ۴۳ ؛ وانظر سماء المقال ۲ : ۳۲۲ .

21.الكافي ۱ : ۴۷۵ ، ح ۱ ، باب مولد أبي عبد اللّه جعفر بن محمّد الصادق عليه السلام .

22.رجال النجاشي : ۳۲۷ / ۸۸۷ .

صفحه از 194