رسالة في ابن الغضائري - صفحه 417

[المقصود من «أحمد بن محمّد» في روايات الشيخ ]

هذا ، ولا يذهب عليك أنّه إذا روى الشيخ الطوسي ، عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمّد ، فالظاهر : أنّ «أحمد» هو أحمد بن الحسن بن الوليد .
وأمّا إذا روى عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد ، فالظاهر : أنّه أحمد بن محمّد بن يحيى .
وإن ذكر الشيخ في طرقه طريقا إلى الحسين بن سعيد ، ومحمّد بن الحسن الصفّار ، عن الشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه ، وأحمد بن عبدون ، كلّهم ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ۱ ، ومقتضاه شيخوخة أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ، للشيخ المفيد ، والحسين بن عبيد اللّه .
والمُستند فيما ذكر ، الاستقراءُ في روايات الشيخ الطوسي ، كما صرّح به المحقّق الشيخ محمّد ۲ .
وبما ذكر يظهر فساد ما وقع من جماعة ـ نقلاً ـ فيما رواه الشيخ في الاستبصار في باب كمّيّة الكرّ : عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد بن محمّد بن يحيى؛ حيث ضربوا على «ابن يحيى» ، وزادوا بعد محمّد بن يحيى «عن أبيه» ۳ ؛ تطبيقا لما رواه الشيخ في التهذيب في باب الأحداث المُوجبة للطهارة : عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمّد [ابن الحسين] عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، [عن محمّد بن أحمد بن يحيى] عن أيّوب بن نوح ، [عن صفوان ]عن إسماعيل بن
جابر قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : الماء الذي لا ينجّسه شيء؟ قال : «ذراعان عمقه في ذراع وشبر سعته» ۴ ؛ غفلةً عن اختلاف الراوي والمرويّ عنه في الروايتين .

1.شرح مشيخة تهذيب الأحكام ۱۰ : ۶۳ .

2.شرح الاستبصار (مخطوط) .

3.الاستبصار ۱ : ۱۲ ، ح ۱۲ ، باب كمّيّة الكرّ .

4.تهذيب الأحكام ۱ : ۴۱ ، ح ۱۱۳ ، باب آداب الأحداث المُوجبة للطهارات .

صفحه از 466