[التنبيه] الثامن : [في رواية الشيخ عن أحمد بن محمّد] [بتوسّط الحسين بن عبيد اللّه ]
إنّه كثيرا مّا يروي الشيخ في التهذيبين عن أحمد بن محمّد ، بتوسّط الحسين بن عبيد اللّه ۱ .
والمقصود بالأحمد : هو أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ؛ بشهادة الرواية عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار بتوسّط الحسين بن عبيد اللّه .
مضافا إلى قول الشيخ في الفهرست في ترجمة أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار : «أخبرنا عنه الحسين بن عبيد اللّه ، وأبو الحسن بن جيد» ۲ .
كما أنّه كثيرا مّا يروي عن أحمد بن محمّد بتوسّط الشيخ المفيد ۳ . والمقصود هو ابن الوليد ، بشهادة رواية الشيخ كثيرا عن ابن الوليد ، بتوسّط أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار ، وإن أمكن أن يكون المقصود بأحمد بن محمّد في الرواية عنه ، بتوسّط الحسين بن عبيد اللّه : هو ابنَ الوليد ، قضيّةَ أنّ مُقتضى ما ذكره الشيخ في الطريق إلى محمّد بن الحسن الصفّار ، شيخوخةُ ابن الوليد للشيخ
المفيد أيضا ۴ .
وكذا أمكن أن يكون المقصود بأحمد بن محمّد ، في رواية الشيخ المفيد عنه، هو أحمدَ بن محمّد بن يحيى العطّار ؛ قضيّةَ مُساعدة الطبقة ؛ حيث إنّ أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار قد مات سنة خمس وثمانين وثلاثمائه على ما ذكره النجاشي، والشيخ المفيد قد مات سنة ثلاثَ عشْرة وأربعِمائة على ما ذكره النجاشي وغيره ۵ .
لكن مُقتضى ما سمعت من كلام الشيخ الطوسي في الفهرست هو كون رواية الشيخ عن أحمد بن محمّد بن يحيى العطّار لو روى عن أحمد بن محمّد بتوسّط الشيخ المفيد ، ولم يتفطّن جماعة بما ذكر من التفصيل ، فاتّفق لهم الخبط خبطَ عشواء ۶ ؛ حيث إنّه روى الشيخ في التهذيب في باب الأحداث الموجبة للطهارة عن الشيخ المفيد ، عن أحمد بن محمّد بن الحسن ، عن أبيه ، عن محمّد بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ، عن أيّوب بن نوح ، عن صفوان ، عن إسماعيل بن جابر قال ، قلت لأبي عبد اللّه عليه السلام : الماء الّذي لا ينجسّه شيء؟ قال : «ذراعان عمقه [في ذراع ]وشبر سعته» ۷ .
ورواه في الاستبصار في باب كمّيّتة الكرّ : عن الحسين بن عبيد اللّه ، عن أحمد [بن محمّد] بن يحيى ، عن محمّد بن أحمد بن يحيى ۸ .
فضرب الجماعة ـ على ما حكى المحقّق الشيخ محمّد ـ على «بن يحيى» وزادوا بعدَ محمّدِ بن يحيى «عن أبيه»؛ تطبيقاً لسند الاستبصار مع سند التهذيب من باب الاشتباه، وعدم التفطّن بكون أحمد بن محمّد الذي روى عنه الحسين بن
عبيد اللّه ، غير أحمد بن محمّد الذي روى عنه الشيخ بتوسّط الشيخ المفيد .
بل الاستقراء في روايات الشيخ يقضي : بأنّه كلّما يروي عن أحمد بن محمّد بتوسّط الحسين بن عبيد اللّه ، فهو أحمد بن محمّد بن يحيى ۹ . وكلّما يروي عن أحمد بن محمّد بتوسّط الشيخ المفيد،فهو أحمد بن محمّد بن الحسن بن الوليد ۱۰ .
وإن كان مُقتضى ما ذكره الشيخ في طريقه إلى محمّد بن الحسن الصفّار ، شيخوخةَ ابن الوليد للشيخ المفيد ، وللحسين بن عبيد اللّه .
1.اُنظر على سبيل المثال تهذيب الأحكام ۱ : ۲۰۱ ، ح ۵۸۵ ، ۲۰۴ ، ح ۵۹ ، ۵ ، ح ۶۷۹؛ والاستبصار ۱ : ۱۷۵ ، ح ۶۱۰ ، ۲ : ۱۰۵ ، ح ۳۴۱ .
2.الفهرست : ۲۲ / ۵۶ ـ ۵۷ .
3.وانظر مثلاً الاستبصار ۱: ۳۰ ، ح ۸۰ ، ۳۱ ، ح ۸۲؛ تهذيب الأحكام ۱ : ۱۱۹ ، ح ۳۱۳، ۲۱۶، ح ۶۲۴.
4.مشيخة التهذيب ۱۰ : ۷۳ .
5.رجال النجاشي : ۴۰۲ وانظر خلاصة الأقوال : ۱۴۷ / ۴۵ .
6.يضرب هذا مثلاً لغير المتثبّت ، انظر لسان العرب ۱۵ : ۵۷ .
7.تهذيب الأحكام ۱ : ۴۱ ، ح ۵۳ ، باب الأحداث الموجبة للطهارة . ومابين المعقوفين من المصدر .
8.الاستبصار ۱ : ۱۰ ، ح ۱ ، باب كمّيّة الكرّ .
9.انظر مثلاً الاستبصار ۱ : ۳۳ ، ح ۸۹ ، ۱۱۴ ، ح ۱۴۷ ، ۵۲ ، ح ۱۴۸ـ۱۴۹ ، ۸۹ ، ح ۲۸۵ ، ۱۱۸ ، ح ۳۹۷ ، ۱۳۴ ، ح ۴۵۹ ، ۱۶۸ ، ح ۵۸۲ ، ۱۷۳ ، ح ۶۰۱ ، ۱۷۷ ، ح ۶۱۸ ، ۱۸۰ ، ح ۶۲۹ ، ۲۹۵ ، ح۱۰۸۵ ، ۳۰۲، ح۱۱۲۱ ، ۳۰۹ ، ح۱۱۵۰ ، ۴۱۸ ، ح۱۶۰۸ ، ۴۲۳ ، ح۱۶۳۲، ۴۵۳، ح۱۷۵۵ـ۱۷۵.
10.انظر على سبيل المثال : تهذيب الأحكام ۱ : ۶ ، ح ۱ـ۲ ، ۱۱ ، ح ۲۰ـ۲۱ ، ۱۵ ، ح ۳۱ـ۳۲ ، ۲۱ ، ح ۵۱ـ۵۲ ، ۲۳ ، ح ۶۱ ، ۲۷ ، ح ۷۰ ، ۳۱ ، ح ۸۲ ، ۳۳ ، ح ۸۷ ، ۳۴ ، ح ۹۰ ، ۳۵ ، ح ۹۳ ، ۹۶ ، ح ۹۸ ، ۳۷ ، ح ۱۰۱ ، ۳۸ ، ح ۱۰۲ ، ۳۹ ، ح ۱۰ ، ۴۴ ، ح ۱۲۴ ، ۴۹ ، ح ۱۴۴ ، ۵۱ ، ح ۱۴۹ ، ۵۳ ، ح ۱۵۲ ، ۵۵ ، ح ۱۵۷ ، ۵۶ ، ح ۱۵۸ وغير ذلك في موارد كثيرة جدّا فلاحظ .
