رسالة في ابن الغضائري - صفحه 464

فائدة [14] : [في تعدّد الكنية في جماعة من الأئمة عليهم السلام]

قد تعدّدت الكنية في مولانا الصادق عليه السلام بأبي عبد اللّه ، وأبي إسحاق .
وفي مولانا الكاظم عليه السلام بأبي محمّد ، وأبي إبراهيم ، وأبي عليّ ، وأبي الحسن . ومن جهة أنّهُ يكنّى بأبي الحسن ، يكنّى بأبي الحسن الثاني [أيضاً] .
وفي مولانا الرضا عليه السلام بأبي القاسم ، وأبي الحسن . ومن جهة أنّه يكنّى بأبي الحسن ، يكنّى [أيضاً] بأبي الحسن الثالث .
لكن ذكر السيّد السند التفرشي : أنّ كنية مولانا الكاظم عليه السلام أبو محمّد ، ويكنّى بأبي إبراهيم ، وأبي عليّ ، وأبي الحسن ، وكُنية مولانا الرضا عليه السلام أبو القاسم ، ويكنّى بأبي الحسن ۱ .
ومقتضاه : أنّ الأصل في كنية مولانا الكاظم عليه السلام أبو محمّد ، والأصل في كنية مولانا الرضا عليه السلام أبو القاسم .
فالظاهر : أنّ أبا إبراهيم ، وأبا عليّ ، وأبا الحسن في مولانا الكاظم عليه السلاموأبا الحسن في مولانا الرضا عليه السلام من جهة الولد .
وربّما قيل : إنّ تعدّد الكنية في الرواة كثير ؛ لكن [لم] أظفر به .
وربّما اختلف في عمّار بن موسى الساباطي ، بين أبي الفضل وأبي اليقظان ، وأبي يعقوب .
وفي ليث المرادي ، بين أبي بصير ، وأبي محمّد .
وقال الشيخ في الرجال : «إنّه أبو يحيى ، ويكنّى أبا بصير» ۲ .
وفي يوسف بن الحارث بين أبي بصير ، وأبي نصر .
وفي بعض روايات الكافي في باب «الصائمُ يُقبِّل أو يُباشر» تعبير الصادق عليه السلامعن منصور بن حازم : بأبي حازم ۳ .
والظاهر أنّه من باب المزاح .
وربّما يشبهه أنّ الصادق عليه السلام سأل عن والد مسمع ، فقال : مالك ، فقال عليه السلام : «عبدالملك» ۴ .
قال العلاّمة المجلسي في حاشية مشيخة الفقيه بخطّه الشريف : «لعلّه لكراهة اسم مالك ، كما ورد في غيره ، ويُحتمل أن يكون عليه السلام علم أنّه كان يُقال لأبيه عبدالملك ، فذكره على الإعجاز» ۵ .

1.نقد الرجال ۵ : ۳۲۱ .

2.رجال الشيخ الطوسي : ۳۴۲ / ۲ .

3.الكافي ۴ : ۱۰۴ ، ح ۳ ، بابُ «الصائمُ يُقَبِّل أو يباشر» .

4.انظر مشيخة الفقيه : ۴۵ .

5.حاشية مشيخة الفقيه (مخطوطة) .

صفحه از 466