في الناب أو انصرافه إليه بواسطة الاشتهار ، وإن كان مُشتركا بين الناب والعرزمي ۱ .
وتحرير الحال موكول إلى ما حرّرناه في الرسالة المعمولة في باب حمّاد بن عثمان .
بل قد ذكر السيّد الداماد في الرواشح موارد اُخرى للخروج عن الاصطلاح ۲ ، كما في المختلف في مسألة ظهور فِسق إمام الجماعة من أنّ حديث عبد اللّه بن بكير صحيح مع أ نّه فطحيّ ؛ استنادا إلى الإجماع المذكور ۳ .
وما في شرح الإرشاد للشهيد الأوّل في كتاب الحجّ في مسألة تكرُّر الكفّارة بتكرُّر الصيد عمدا أو سهوا من التعليل برواية ابن أبي عمير في الصحيح عن بعض أصحابه عن الصادق عليه السلام ۴ .
وما في المسالك في مبحث الارتداد من التعليل بصحيحة الحسن بن محبوب عن غير واحدٍ من أصحابنا عن أبي جعفر وأبي عبد اللّه عليهماالسلام ۵ .
وقد ذكر شيخنا البهائي في مبادئ مشرقه ۶ ما سمعتَ من المختلف و المسالك في شرح ما وقع فيه الخروج عن الاصطلاح .
ولكنّك خبيرٌ بأنّ مَدار تعليل الشهيدين على إطلاق الصحّة على الخبر باعتبار بعض أجزاء السند كما في المسالك ، أو على بعض أجزاء السند كما هو ظاهر شرح الإرشاد ؛ لتذكير الصحيح بعد ذكر الرواية ؛ إذ لو كان الغرض صحّة الرواية
1.قوله : «والعرزمي» بالزاي بعد الراء كما ضبطه العلاّمة في الخلاصة في ترجمة عيسى بن صبيح [خلاصة الأقوال : ۱۲۳] ، وبفتح العين المهملة وسكون الراء المهملة وفتح الزاي المعجمة وتخفيف الميم نسبة إلى عرزم ـ كما عن الفاضل القزويني ـ وهو موضع بالكوفة (منه رحمه الله) .
2.الرواشح السماوية : ۴۷ ، الراشحة الثالثة .
3.مختلف الشيعة ۲ : ۴۹۷ ، المسألة ۳۵۷ .
4.غاية المراد ۱ : ۴۱۳ .
5.مسالك الأفهام ۱۵ : ۲۵ .
6.مشرق الشمسين : ۳۴ ـ ۳۵ .