رسالة في جواز الاكتفاء في تصحيح الحديث بتصحيح الغير و عدمه - صفحه 322

وأيضا ذكر الشهيد الثاني في ترجمة إبراهيم بن محمّد بن فارس : «أنّ الغالب من طريقة العلاّمة في الخلاصة مُتابعة السيّد جمال الدين بن طاووس حتّى شاركه في كثير من الأوهام» ۱ .
وأيضا ذكر في فواتح المنتقى : «أنّ العلاّمة كثير المُتابعة للسيّد ابن طاووس بحيث يغلب على الظنّ أ نّه لم يتجاوز كتابه» ۲ .
وأيضا ذكر السيّد السند التفرشي في ترجمة حذيفة بن منصور : «أنّ العلاّمة في الخلاصة كثيرا مّا وثّق الرجل بمحض توثيق النجاشي وإن كان ضعّفه ابن الغضائري» ۳ وعَدّ جماعةً .
وأيضا ابن داوود كثير الأخذ من العلاّمة ، حيث إنّ السيّد السند التفرشي ذكر في ترجمة حميد بن شعيب ، وعبد اللّه بن علاء ، وبشر بن الربيع : «أنّ دأب ابن داوود الأخذُ من العلاّمة من دون إظهار المأخذ» ۴ .
ولا ينبغي التأمّل في ابتناء التوثيق الصادر من مثل الفاضل الأسترآبادي والسيّد السند التفرشي على الظنّ .
بل قد يقال : إنّ المعلوم من حال المتأخّرين ـ كالعلاّمة وابن داوود وأمثالهما ـ بالاستقراء في كلامهم أنّ بناءهم على الاعتماد على مجرّد توثيقات السلف ، بل نقول : إنّ التوثيق كان مداره على إفادة العدالة بالمَلكة ، فالعلم بها لأرباب الرجال محلّ الإشكال ، بل من باب المحال في أغلب الأحوال ، بل عن العلاّمة في موضع من المختلف والشهيد في موضعٍ من الذكرى دعوى استحالة العلم في أصل باب

1.تعليقة الشهيد الثاني على خلاصة الأقوال : ۸ . ولا يخفى عدم مطابقة ما نقل عنه مع ما في الحواشي . انظر الخلاصة : ۷ / ۲۵ ، والتحرير الطاووسي : ۲۲ / ۱۱ .

2.منتقى الجمان ۱ : ۱۸ .

3.نقد الرجال ۱ : ۴۰۶ ـ ۴۰۷ / ۱۱۹۵ ، وفاعل «عدّ» هو السيّد التفرشي .

4.نقد الرجال ۲ : ۱۷۲ / ۱۷۲۴ ، و ج ۳ : ۱۲۴ / ۳۱۴۵ ، و ج ۱ : ۲۷۹ / ۷۱۹ ؛ وانظر رجال ابن داوود : ۲۳۶ / ۱۱۰ ، وخلاصة الأقوال : ۲۱۹ / ۶ .

صفحه از 353