رسالة في علم الرجال - صفحه 465

و أمّا معنى الكلام المذكور فقد اختلف فيه على وجوه:
الأوّل: ما ذكره في منتهى المقال ۱ مدّعيا ظهوره فيه، و ناقلاً عن المحقّق البهبهاني رحمه اللهاختياره و نسبته إلى المشهور، ۲ و عن صريح بعض الأجلّة التصريح بأنّ عليه الشهرة، ۳ بل حكي عن المحقّق الداماد نسبته إلى الأصحاب مؤذّنا بدعوى الإجماع حيث قال في الرواشح السماويّة بعد عدّ الجماعة:
و بالجملة هؤلاء على اعتبار الأقوال المختلفة في تعيينهم أحد و عشرون، أو اثنان و عشرون رجلاً، و مراسيلهم و مرافيعهم و مقاطيعهم و مسانيدهم إلى من يسمعون من غير المرفوعين معدودة عند الأصحاب من الصحاح من غير اكتراث منهم. ۴
و عن الوافي نسبته إلى المتأخّرين. ۵
و هو أنّ المراد صحّة ما روى هذه الجماعة حيث تصحّ الرواية إليهم، فلا يلاحظ ما بعدهم إلى المعصوم عليه السلام ، و إن كان فيه ضعف. ۶
و نقل في منتهى المقال عن محمّدأمين الكاظمي رحمه الله أنّه بعد اختياره [قال:] «ما اختاره، و من هنا صحّح العلّامة و الشهيد و البهائي و السيّد محمّد رواية أبان بن عثمان مع أنّه ناووسي» ۷ انتهى.
و عن الشهيد رحمه الله أنّه قال في نكت الإرشاد في كتاب البيع بعد ذكر رواية عن الحسن بن محبوب، عن خالد بن جرير، عن أبي الربيع الشامي هكذا:
و قد قال الكشّي: أجمعت العصابة على تصحيح ما يصحّ عن الحسن بن محبوب،

1.اُنظر: منتهى المقال، ج۱، ص۵۳ ـ ص۵۸.

2.اُنظر: الفوائد الرجاليّة للبهبهاني، ص۲۹ و۳۰.

3.راجع المصدر السالفة.

4.الرواشح السماويّة، ص۴۷.

5.الوافي، ج۱، ص۲۷.

6.و نحو ذلك أيضا في مشرق الشمسين، ص۲۶۹ و ۲۷۰.

7.اُنظر: منتهى المقال، ج۱، ص۵۵؛ مشرق الشمسين، ص۲۶۹؛ الفوائد الرجاليّة للبهبهاني، ص۳۱؛ الفوائد المدنيّة، ص۳۷۳؛ مسالك الإفهام، ج۲، ص۵۸؛ مختلف الشيعة، ج۲، ص۴۹۷؛ المعتبر، ج۱، ص۲۱۰؛ توضيح المقال، ص۱۹۶.

صفحه از 478