شرح حديث "اتّفق الجميع لاتمانع بينهم" - صفحه 187

شرح حديث «اتّفق الجميع لاتمانع بينهم»

بسم اللّه الرحمن الرحيم
بعد الحمد والصلاة ، هذه كلمات سنحت لي في حديث الإمام الثامن مولانا عليّ بن موسى الرضا عليهماالسلام المذكور في باب إبطال الرؤية من كتاب التوحيد من الكافي، حرّرتها ممزوجة بما في الشافي ۱ من شروح الكافي على سبيل شرح الشرح؛ لينظر فيها الطلّاب، ويهتدوا بالتأمّل فيها إلى ما هو الصواب، إن شاء اللّه تعالى .
(قال: كتبتُ إلى أبي الحسن الرضا عليه السلام أسألُه عن الرؤيةِ وما تَرويه العامّةُ). هو أنّ النبيّ صلى الله عليه و آله رآه ليلة المعراج، وأنّ المؤمنين يرونه في الآخرة .
(والخاصَّهُ). هو أنّه لايمكن رؤيته أصلاً .
(وسألتُه أنْ يَشْرَحَ لي ذلك) أي يبيّن بطلان ما ترويه العامّة وصدقَ ما ترويه الخاصّة بدليل .
(فكَتَبَ بخطّه: اتَّفَقَ الجميعُ)، أي جميع القائلين بجواز الرؤية بالعين.
صرف «الجميع» عن الظاهر، وهو جميع العامّة والخاصّة، أو جميع العقلاء، وحَمَلَه على جميع العامّة؛ لأنّه حمل المعرفة على معرفة اللّه ، والقول بأنّ معرفة اللّه من جهة الرؤية ضرورة مختصّ بالعامّة .
(لا تَمانُعَ بينهم أنّ المعرفة) أي على اللام للعهد الخارجي، أي معرفة اللّه تعالى.
يعني المعرفة والتصديق بوجوده تعالى .

1.الشافي في شرح الكافي للمولى خليل القزويني، مخطوط .

صفحه از 200