شرح حديث "نية المؤمن خير من عمله" - صفحه 80

عليه وفيها خير وثواب على كل حال ؟قال :] ۱ والوجه الآخر: أن تكون ۲ نية المؤمن في الجميل خير من عمله الذي هو معصيته ۳ .فقلت : وهذا يبطل أيضا بما بطل به الوجه الأول ؛ لأن المعصية لا خير فيها ، فيفضل غيرها عليها فيه .
وقالت الحضرة السامية ۴ تحقيقا لذلك وتصديقا : هذا هجو لنية المؤمن ، والكلام موضوع على مدحها وإطرائها ، وأي فضل لها في كونها ۵ خيرا من المعاصي!فَسُئِلتُ حينئذٍ ذكر الوجه الذي عندي . فقلت : لا تحمل لفظة «خير» في الخبر على [معنى «أفعل» الذي هو ل] ۶ التفضيل ، فتسقط الشبهة ۷ ، ويصير ۸ معنى الكلام : «نية المؤمن من جملة الخير من أعماله» ، حتى لا يقدِّر مقدِّرٌ أن النية لا يدخلها الخير والشر ، كما يدخل ذلك في الأعمال .فاستُحْسِنَ هذا الوجه الذي لا يُحْوِج إلى التعسف والتكلف اللذين يُحتاج إليهما إذا جعلنا لفظة «خير» للتفضيل ۹ .
وانقطع الكلام لدخول الوقت السعيد المختار لدخول البلد ونهوض الحضرة السامية ـ أدام اللّه سلطانها ـ للركوب ، وكان في نفسي أن أذكر شواهد لهذا الوجه ولواحق يقتضيها الكلام ، وخطر بعد ذلك ببالي وجهان سليمان من الطعن إذا حملنا لفظة «خير» في الخبر على [الترجيح و] ۱۰ التفضيل ، وأنا أذكر ذلك .

[شواهد في تأويل لفظة «خير» على غير التفضيل]

أما شواهد ما استخرجته من التأويل من حمل لفظة «خير» على غير التفضيل

1.الزيادة من الغرر .

2.ما بين المعقوفين من الغرر المطبوع .

3.في الأصل : يكون ، والأنسب ما أدرجناه موافقا للغرر .

4.قد تقرأ : «معصية» ، وما أدرجناه موافق للأمالي .

5.في الغرر : « . . . السامية العادلة المنصورة أدام اللّه دولتها . . .» .

6.في الغرر : في أن تكون .

7.الزيادة من أمالي المرتضى .

8.في الأمالي : «وقد سقطت» .

9.في الغرر : «ويكون» ، بدلاً من : «ويصير» .

10.في الغرر : « . . . لفظة خير معناها معنى أفعل» . ونقله المصنف قدس سره بالمعنى .

صفحه از 112