شرح حديث «نية المؤمن خير من عمله»
بسم اللّه الرحمن الرحيم وهو ثقتي
الحمد للّه المطلع على النيات ، عالم السر والخفيات ، والصلاة والسلام على محمد وآله أشرف البريات ، عليه وعليهم أكمل الصلاة وأفضل التحيات .وبعد ، فيقول المظلوم المكظوم الباثّ شكواه إلى المنتقم الحقيقي علي بن الحسين الكربلائي ـ لعن اللّه ظالميه وخذل خاذليه ـ :
[سبب تأليف الرسالة]
إنه قد التمس منّي بعض إخواني في الدين أن اُفرِدَ له ما ذكرته في كتابي الأربعين
من الأقوال في الحديث المشهور من أن : نية المؤمن خير من عمله۱ ، وما منح لي فيه ممّا لم يذكره من كان قبلي من الفحول المحققين وقال : إن نسخة كتاب الأربعين قليلة ، لم تنشر في كل مكان . وهذا الحديث ممّا يسأل عنه الإخوان في كل وقت وأوان . وكذلك كتاب الجواهر السليمانية ورسالة المسائل الحسينية ـ اللَّذَيْن هما في تحقيق مسائل النية ـ مع تعسّر تحصيلهما فإنهما باللغة الفارسية ، والأنسب بحلّ هذا الحديث أن يكون باللغة العربية ، فكتبتُ له على سبيل التعجيل هذه الأوراق ، مستعينا باللّه تعالى ومتوكلاً عليه ، مبتدئا بما ذكره السيّد الجليل النبيل السيّد المرتضى ـ رضي اللّه عنه وأرضاه ـ :
1.الكافي، ج ۲، ص ۸۴ ، ح ۲؛ وسائل الشيعة ، ج۱ ، ص۳۵ باب ۶ من أبواب مقدمة العبادات ، ح ۳ ؛ القواعد والفوائد ، ج۱ ، ص۱۰۸.